نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء اليوم الثلاثاء، بمركز المصاحبة وإعادة الإدماج بالدار البيضاء، حفل توزيع تجهيزات ومعدات خاصة بمشاريع مدرة للدخل لفائدة نزلاء مؤسسات سجنية سابقين.
وتندرج هذه المبادرة، التي استفاد منها 35 نزيلا سابقا مدانين في قضايا مرتبطة بالإرهاب والتطرف، في إطار اتفاقية شراكة بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي.
وتهدف هذه العملية التي رصد لها غلاف مالي قدره 1.251.659,90 درهم من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمستفيدين من خلال تزويدهم بالمعدات اللازمة لإطلاق مشاريع مدرة للدخل.
وبهذه المناسبة، أكدت المنسقة الجهوية لمركز المصاحبة وإعادة الإدماج بالدار البيضاء، حادة بكاش، أن هذه المبادرة تعكس التزام المؤسسة بضمان كرامة واستقلالية النزلاء السابقين من خلال دعم إدماجهم السوسيو-اقتصادي.
وأوضحت في تصريح إعلامي، أنه استفاد من هذه العملية نزلاء سابقون ينحدرون من أحياء هشة تابعة للنفوذ الترابي لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، مما من شأنه المساهمة في تحسين جودة حياتهم وحياة أسرهم.
وتشمل المشاريع التي استفادت من الدعم أنشطة متنوعة مثل الخياطة والكهرباء وصيانة الدراجات النارية والسيارات.
وتندرج هذه المبادرة في إطار استراتيجية متكاملة تشمل دعم الأسرة، والصحة الجسدية، بالإضافة إلى التمكين من خلال الشغل.
وتشمل برامج إعادة الإدماج التي تقدمها المؤسسة، على الخصوص، التكوين المهني، الصحة، التعليم، والمواكبة الاجتماعية والإدارية، مع متابعة فردية لكل مستفيد من قبل المراكز الجهوية للمصاحبة وإعادة الإدماج، بهدف ضمان الإدماج السوسيو-اقتصادي للمستفيدين.
وتميز حفل التوزيع بحضور على الخصوص، المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، عبد الواحد جمالي الإدريسي، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية وعدد من الشركاء.