يستعد سي بنموسى ومن معه من داخل وزارته ومن المنتمين لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية الاحتفال بالاستاذ/ة، خلال تجمع يضم أكثر من 3000 شخص، من داخل وخارج البلد، اختاروا له اسم ” المنتدى الوطني للمدرس” ، ويأملون أن تكون هذه نسخته الأولى..
وقد خصصوا له ميزانية ضخمة اقتطعوها طبعاً من جيب المدرس/ة ومن حوالته الهزيلة وخير دليل أن هذا المنتدى سيقوم بإلقاء ” درسه الافتتاحي” فكاهي بسومة 20 مليون لمدة عشرين دقيقة..فما بالك بتعويض المتدخل الأجنبي القادم من وراء البحار والذي يتكلم لغة أخرى غير العربية ويحتاج لترجمة سريعة تكلف بدورها الملايين، ولإقامة فاخرة و سفر مريح، كل هذا يقع في الوقت الذي لا تزال الدراسة متعثرة في كل الأكاديميات والمديريات الإقليمية ولأسباب مختلفة ومتعددة، عدا عن الملفات الشائكة التي لم تعرف طريقها للحل والتي تستنزف طاقة وجهد وإمكانيات مادية ومعنوية لنساء ورجال التعليم، بعضها تدبره النقابات بانتقائية
ومحدودية وبعضها يتغافل عنه الجميع ويظل أصحابه وحدهم يتقاتلون لحله والذي عمر لأزيد من نصف قرن، وتوفي المئات من مستحقيه وشاخ ذوي الحقوق ، ولا يزال المسؤول يجرجر ويتماطل ويسوف حتى كتابة هذه السطور، إنه ملف ” التعويض عن التكوين” المنظم بواسطة قانون منشور بالجريدة الرسمية والذي يستفيد منه كل الموظفات و الموظفين بكل الإدارات العمومية إلا نساء ورجال التعليم..هناك أسئلة تستوقفنا:
ـ1ـ أين تم صرف ميزانيات التعويض عن التكوين منذ خمسين سنة ؟
ـ2ـ من هم المسؤولون الذين تماطلوا في صرفها ؟
ـ3ـ من هم المسؤولون الذين صرفوها لأغراض أخرى قد تكون شخصية ؟
ـ4ـ ما هي مضامين النص القانوني المنظم للتماطل في صرف التعويضات لأصحابها ؟
ـ5ـ ما هي العقوبات والغرامات الواجب تطبيقها في حالة ثبوت التماطل والصرف غير المشروع ؟
ـ6ـ ما هي الجهة أو الجهات المختصة في التدخل لإحقاق الحق وترتيب الجزاءات ؟
وهناك أسئلة أخرى تروج بين المتضررات و المتضررين تتم صياغتها على شكل شعارات شفوية و مكتوبة خلال الوقفات التي يتم تنظيمها أمام الوزارة و البرلمان منذ سنوات…
محمد شرادو، رجل تعليم متقاعد.
متضرر من ملف التعويض عن التكوين