أضف النص الخاص بالعنوان هنا

تافنوت في حفل تأبين الراحل الحسين افقيرن.. ليس من السهل أن تكون مناضلا ملتزما في منطقة تجدرفيها الفساد وأصبح بنية قائمة الذات

تافنوت في حفل تأبين الراحل الحسين افقيرن.. ليس من السهل أن تكون مناضلا ملتزما في منطقة تجدرفيها الفساد وأصبح بنية قائمة الذات

قال حميد بقنو، السبت الماضي، في حفل تأبين الفقيد المناضل الحسين إفقيرن، إن الفضل يعود إليه، بمعية بعض الإخوان الآخرين، في تأسيس أول فرع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعين حرودة في نهاية السبعينات، قبل أن يلتحق بالتنظيم عشرات بل مئات من المناضلين والمناضلات، الذين حولوا الحزب إلى قوة جماهيرية بالمنطقة.
وأضاف حميد بقنو، الذي كان قريبا من الفقيد لعقود، في كلمة مؤثرة في هذا الحفل التأبيني، الذي احتضنت فعالياته المركز الثقافي بعين حرودة، أن شباب المنطقة مدينون بشكل كبير للفقيد، الذي فتح لهم باب التأطير السياسي والوعي المبكر بكل قضايا الساعة آنذاك، من خلال فرع الحزب الذي استقبل على مدار عقود، عشرات من الوجوه السياسية والجمعوية وغيرها من خلال الأنشطة التي كان ينظمها الفرع، معتبرا أن إسم الفقيد سيظل منقوشا في ذاكرة أجيال من ساكنة المنطقة، لكونه بصم بقوة على تاريخ نضالي سياسي ونقابي وجمعوي وجماعي بالمنطقة، ومارس السياسة بنبل وبنكران الذات وبشموخ.


ومن جهته، وصف الأستاذ أحمد تافنوت الكاتب العام لفدرالية اليسار، فرع سيدي البرنوصي، الفقيد الحسين إفقيرن، برجل الصدق والتضحية والوفاء والالتزام، والمناضل من أجل قضايا الجماهير وساكنة عين حرودة.
وأضاف المتحدث الذي جمعته بالفقيد سنوات النضال، في كلمته، أنه ليس من السهل أن تكون مناضلا ملتزما في منطقة تجدر فيها الفساد وأصبح بنية قائمة الذات، قبل أن يستدرك، أن إرادة الفقيد وفكره المتقد واحتكاكه بمناضلين في المدرسة الاتحادية، أيام كان الاتحاد الاشتراكي مدرسة تصنع المناضل الملتزم بقضايا الجماهير والمدافع عن الحرية والعدالة الاجتماعية، جعلته يشق طريقه بإصرار وهو يسابق الزمن ويعارك الصعاب ليبني تنظيما سياسيا في المنطقة.
واعتبر ذات المتحدث، أن إقامة هذا الحفل التأبيني هو عربون الوفاء للفقيد، ومناسبة لتذكير الجميع بالقيم النبيلة التي ناضل من أجلها السي الحسين، خصوصا في الزمن الحالي المتسم بالتفاهة والرداءة، وأصبحت فيه الصدارة للسياسي الفاسد الباحث عن الريع والمصالح الشخصية

وبدوره، أفاد محمد شهدي، أحد الوجوه النقابية بالمنطقة، وأحد الأصدقاء المقربين للفقيد، في اتصال معه، أن الزعيم التاريخي، عبد الرحيم بوعبيد أحد مؤسسي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي تحمل مسؤولية الكاتب الأول للحزب في بداية السبعينات، كان له تأثير قوي على شخصية الفقيد إفقيرن الذي كان يتابع عن قرب كل أخباره وخطاباته، قبل أن ينخرط في الحزب، ويؤسس بالتالي فرع الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بعين حرودة.
أكثر من ذلك، أكد السيد شهدي، أن جريدة المحرر قبل سنة 1981 وبعدها جريدة الاتحاد الاشتراكين كانت لاتفارق الفقيد إفقيرن، أينما حل وارتحل، بل كان كل شباب المنطقة يتوجهون مباشرة إلى محله التجاري، لقراءة الجريدة ومناقشة كل القضايا الوطنية والدولية المطروحة آنذاك، ومتابعة الأخبار الدولية عبر إذاعة لندن التي كان يستمع إليه الفقيد طيلة اليوم. وختم تصريحه، بالقول، أن الفقيد كان محبوبا لدى الجميع لطيبوبته، وأيضا لنضالاته المتعددة، ولقربه من الساكنة.


هذا، وعرف الحفل التأبيني، الذي سيره الفاعل الجمعوي سليم معتصم، باقتدار كبير وحنكة ودراية، حضور عشرات من الفعاليات السياسية والجمعوية والنقابية من عين حرودة، البرنوصي، المحمدية، وباقي الجماعات التابعة لعمالة المحمدية، إضافة إلى أصدقاء الفقيد ومعارفه وعائلته الصغيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

أحدث المقالات

فيديو