(بقلم جهان مرشيد)
في مشاركتها الأولى ضمن فعاليات مهرجان موازين – إيقاعات العالم، الذي يطفئ هذه السنة شمعته الـ 19، أتحفت الفنانة الشابة دافني كاريثاراس، يوم أمس الأربعاء، جمهور منصة شالة، المخصصة لموسيقى العالم، بمختارات غنائية متنوعة بلمسة الفن الإغريقي الأصيل.
واستهلت الفنانة حفلها بكلمة عبرت من خلالها عن سعادتها الكبيرة بالوقوف أمام جمهور مهرجان موازين، مبرزة “مدى إسهام موقع شالة الأثري بجماله وتاريخه الساحرين في منح أي فنان ما يكفي من الإلهام والطاقة لتقديم إبداعات فنية وموسيقية راقية”.
ولم يستغرب الحاضرون من عشاق ومحبي هذه الفنانة العالمية اختيارها تقديم أعمال وإنتاجات تنتمي إلى المدرسة الموسيقية الإغريقية، وذلك بالنظر إلى كون دافني كاريثاراس من أصول يونانية-فرنسية، مما يفسر أيضا حضور عدد من أفراد الجالية اليونانية والفرنسية المقيمين بالمغرب أو الزائرين منهم وقائع هذا الحفل.
وأبدعت المطربة الشابة، على امتداد ساعة ونصف من الزمن، في أداء باقة مميزة من أعمالها الغنائية التي انتقتها بشغف واضح من ريبرتوار فني غني ومتنوع، مثل أغنية “Irme Kero Madre”، التي حققت عددا مهما من المشاهدات على منصة (يوتيوب)، بالإضافة إلى قطع أخرى مثل “Le Colombier”، وهي من تلحين دافني كاريثاراس الخاص، مع مشاركتها في كتابة كلمات الأغنية.
كما قدمت ببراعة مبهرة أمتعت الجمهور الحاضر إبداعات فنية أخرى، مثل قطعة “To Yasemi”، رفقة عازف القيثارة الفنان بول باريير (Paul Barreyre)، الذي قدم خلال هذا الحفل، بالإضافة إلى العزف على آلة القيتارة، بعض القطع الغنائية باللغة الفرنسية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت دافني كاريثاراس، أنها شديدة الحرص على التطرق إلى مواضيع وتيمات مختلفة في إنتاجاتها الغنائية، كما هو الشأن بالنسبة لحب الوطن، وأوضاع النساء عبر العالم، والنزاعات والحروب السياسية، وتأثير الموسيقى على الحياة الإنسانية، وكذا المشاكل التي يواجهها الإنسان المعاصر بشكل عام.
وفي علاقة مع الثقافة والفن المغربيين، أعربت كاريثاراس، التي حلت بالرباط قبل ثلاثة أيام للمشاركة في برمجة سادس أيام مهرجان موازين، عن “إعجابها الشديد” بالموروث الثقافي المغربي الأصيل، بما في ذلك المطبخ المغربي العريق، وكذا الجود والكرم وحفاوة الاستقبال التي يتميز بها الشعب المغربي.
يشار إلى أن الدورة الـ 19 لمهرجان موازين – إيقاعات العالم تقام من 21 إلى 29 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتقترح دورة هذه السنة برنامجا غنيا يلبي الأذواق كافة ويجمع أكبر نجوم العرب والعالم، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين.