نظم الفرع الجهوي لللنقابة الوطنية للصحافة المغربية كلميم واد نون واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة كلميم واد نون ندوة وطنية حول قانون الصحافة والنشر، وذلك بقصر بلدية طانطان ابتداءا من الساعة الخامسة مساءا.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في سياق المجهود الوطني المبذول لتخليق وتحصين مهنة الصحافة، حيث تواصل النقابة الوطنية للصحافة المغربية سلسلة ندواتها الوطنية لأجل تنزيل أحد عناصر الخطة الاستراتيجية التي أقرها المؤتمر الوطني التاسع، عبر مساءلة منظومة القوانين المنظمة للعمل الصحفي، وذلك اعمالا لتدابير إصلاح قطاع الصحافة وتجويد البيئة الإعلامية
وتكتسي مساءلة التجربة المعتمدة في تنزيل القوانين المشكلة لمدونة الصحافة والنشر، فرصة للوقوف عن قرب على الثغرات والأعطاب التي أفرزتها الممارسة في القوانين الثلاثة.
الهدف الأساس من هذه الدينامية هو محاربة كل أشكال الإساءة لهذه المهنة عبر تحصينها من المدخل القانوني، وجعلها في خدمة التنمية المحلية والوطنية
وخلال هذه الندوة قدم رئيس النقابة الزميل عبد الكبير اخشيشن مداخلة استعرض فيها سياقات الندوات التي تنظمها النقابة لأجل فتح نقاش مع مختلف المهنيين والفاعلين حول مراجعة منظومة القوانين المشكلة لمدونة الصحافة والنشر، والذي أقرته الخطة الاستراتيجية للمؤتمر الوطني التاسع للنقابة .
وتوقف مطولا حول سؤال ماذا نريد من المهنة والمهنيين، معتبرا أنه حان الوقت للتسلح بالوضوح و الجرأة من قبل كل الفاعلين لتحصين المهنة وحماية المهنيين.
وتأسيسا على هذا التصور، يقول الزميل اخشيشن، تحركت العديد من الدول لدعم قطاع الصحافة في زمن أزمة حقيقية تهدد هذا القطاع، أمام الاكتساح العارم لوسائط اتصال مفتوحة وغير مراقبة ومؤطرة، وداخلها تنمو ممارسات تدعي العمل الصحفي فيما تمارس أدوارا سلبية تضر بأخلاقيات المهنة.
واعتبارا للدور الخطير الذي يلعبه الإعلام في ظل التحولات التي يعيشها العالم، والتنبيهات التي أطلقتها كبريات المعاهد ومراكز البحث، حول خطورة تحوير دور الإعلام، انخرطت بلادنا في أوراش هامة لإصلاح القطاع، أسفرت عن منظومة قانونية بشراكة مع القطاعات المعنية بالقطاع والدولة.
وبالنظر لأهمية قانون الصحافة والنشر والطباعة في العملية الإعلامية، لكونه ينظم أحد العناصر الحيوية للعمل الصحفي واستنادا لهذه الأهمية، اخترنا في الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية لكلميم واد نون أن نجتمع مع شركائنا في اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة كلميم واد نون للتفكير وتبادل الأفكار حول هذا القانون المعياري لقياس حرية الصحافة وحرية التعبير والرأي.
إن مراجعة قوانين الصحافة والنشرببلدنا ، يضيف رئيس النقابة، قد تعددت منذ إقرار أول قانون، وفي كل مرة تزداد عتبات تجويده بفعل كفاح المهنيين، وكان لتظافر الجهود بين الحقل الحقوقي والإعلامي والقانوني والسياسي نتائج مهمة في سياق توسيع هوامش الحريات.
وتمنى رئيس النقابة أن تكون هذه الندوة ناجحة كسابقاتها التي نظمت في هذه الجهة الجنوبية بفعل الإنصات الجيد لنخبها ومثقفيها وأطرها ومسؤوليها وباقي مكونات منظومته المحلية وتفاعلهم ومواكبتها أيضا لمخرجات هذه الملتقيات الهامة التي تقدم إضافة نوعية لأوراش اصلاح المشهد الإعلامي برمته بالمملكة