قال عزيز اخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بالداخلة، إن الحكومة تعمل على ترسيخ دعائم دولة اجتماعية بامتياز، كما أرادها الملك محمد السادس
وأوضح أخنوش، في كلمة له خلال لقاء تواصلي نظم على هامش انعقاد الجولة الختامية للمنتدى الجهوي للمنتخبين التجمعيين بجهة الداخلة – وادي الذهب، تحت شعار “مسار التنمية”، أن الحكومة منكبة، وفق التوجيهات الملكية السامية، على تنزيل عدد من الأوراش والبرامج الاجتماعية المهمة، من بينها على الخصوص الدعم الاجتماعي المباشر، والحماية الاجتماعية، والتأمين الإجباري عن المرض (AMO تضامن)، ودعم السكن.
وأضاف، في هذا الصدد، أن التزام الحكومة بتفعيل هذه البرامج الاجتماعية مكّن من استفادة أكثر من 11.5 مليون شخص من برنامج (AMO تضامن)، و2.5 مليون أسرة في وضعية هشة من دعم مالي يتراوح ما بين 500 و1200 درهم شهريا في إطار الدعم الاجتماعي المباشر، حسب المعايير المحددة لذلك.
وتابع أن الحكومة تواصل جهودها من أجل دعم وتنزيل الأوراش والبرامج التنموية، بالرغم من إكراهات محلية ودولية متعددة (كوفيد-19، “زلزال الحوز”، تواصل سنوات الجفاف..)، مؤكدا أن “الحكومة أبانت عن صمود في مواجهة هذه المشاكل، وهي تمضي قدما في تنفيذ برنامجها”.
وفي معرض تذكيره بأهم المشاريع المندرجة في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس بميزانية بلغت 77 مليار درهم، سلط أخنوش الضوء على عدد من المشاريع المهيكلة المنجزة أو التي يتم إنجازها في جهة الداخلة – وادي الذهب، لاسيما الطريق السريع تزنيت – الداخلة والميناء الأطلسي، بالإضافة إلى مشاريع مبرمجة كبناء مستشفى جامعي خاص بالداخلة.
وفي القطاع الفلاحي، تطرق أخنوش إلى انطلاق الأشغال بمشروع سقي 5000 هكتار بالاعتماد على تحلية مياه البحر، والذي سيكون جاهزا خلال سنة 2025، مما سيساهم بشكل ملموس في تعزيز القدرات الفلاحية للجهة في قطاعي الإنتاج والتصدير، ودعم جهود الحد من البطالة من خلال إحداث مزيد من فرص الشغل.
وأبرز أن ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يتم إنجازه بكلفة مالية تفوق 12 مليار درهم، يعد رافعة قوية لتنمية الجهة وتطويرها وتعزيز انفتاحها على جميع مناطق العالم، كما يعتبر دعامة أساسية لتفعيل المبادرة الدولية للملك محمد السادس لتسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وعلى المستوى التنظيمي للحزب، أكد أخنوش أن عقد المنتديات الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار، التي انطلقت في فبراير 2023 بطنجة واختتمت في فبراير 2024 بالداخلة، يعد مناسبة سانحة بالنسبة لمنتخبي الحزب لطرح مبادراتهم ومقترحاتهم وأفكارهم الكفيلة برفع التحديات والرهانات التي تعترض مسارهم على المستوى الجهوي.
ودعا، بهذه المناسبة، منتخبي الحزب بجهة الداخلة – وادي الذهب إلى ضرورة الإنصات لمشاكل المواطنين والمواطنات والاستجابة لتطلعاتهم وانتظاراتهم، من خلال العمل على إيجاد حلول آنية وممكنة لها، مع التحلي بمعايير الشفافية والنزاهة في التعامل.
وجرى خلال هذا المنتدى، الذي عرف حضور عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار وقياديين بارزين ومنتخبين، تقديم عدة مداخلات أكدت في مجملها على أهمية تنظيم هذه اللقاءات الجهوية باعتبارها آلية مثلى للتواصل بين منتخبي الحزب محليا وجهويا.