التقت “سين بريس” سيدة تحمل ظرف تبليغ حكم من المحكمة، وهي تتردد في مد يدها المارة تتسولهم بضع دريهما وذلك بالقرب كارفور شارع الراشدي بمدينة الدارالبيضاء.
تقول السيدة انها تقيم في المدينة القديمة، وانها من بين الساكنة التي تم إحصائها للاستفادة من السكن في إطار برنامج تأهيل المدينة العتيقة.
مالك المنزل بعد وباء كورونا، لجأ إلى القضاء من أجل افراغها من البيت الذي تكتريه، بسبب انقطاعها عن الاداء
تبين عند استفسارها ان حكم بالافراغ، قد صدر عن المحكمة وهو الحكم الذي تحمله في الظرف الابيض، ويجب عليها ان تنفذ حكم الافراغ او استئناف، هي غير ملمة بتفاصيل القانون، والمساطر والاجراءات، ما تعرفه جيدا، ان عليها ان تستأنف الحكم، أو تجد نفسها مرمية في الشارع مع ابنها المريض، ولهذا السبب تتسول، تؤكد في حديثها ل ” سين بريس”.
تبكي ثم تقول ان المحامي استأنف الحكم، ولا اعرف ماذا جرى، ولماذا توصلت بالتببلغ، من أجل تنفيذ حكم الافراغ؟
انني حائرة في امري، لا اعرف ماذا افعل هل استأنف الحكم مرة ثانية؟ وكيف؟ واني أتسول الان في الشارع من أجل مصاريف الاستئناف.
انني ما كنت اظن يوما انني سأصبح متسولة تضيف، ، انا ابنت المدينة القديمة، وكبرت يتيمة، كنت أمل وفي صحة سليمة، خانتني صتي فيما بعد، ولي ابن مريض، وليس لي ” لا حنين ولا رحيم” سوى الله.
اناشد السلطات المحلية وكل من يمكنه ان يساعدني في ايجاد حل لمشكلتي، ليس لي أي مكان اذهب اليه، انا وابني، كما انني ما عدت قادرة على العمل بسبب وضعي الصحي.
