اكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، اليوم الخميس بالرباط، أن وثيقة المطالبة بالاستقلال تظل متجددة ومُلهمة لأجيال الحاضر والمستقبل بأبعادها وقِيَمِهَا الوطنية النبيلة.
وأكد بركة ،في كلمة له خلال مهرجان خطابي نظمه الحزب بمناسبة الذكرى الـ80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال،تحت شعار ” تحرير الانسان من أجل ترسيخ التعادلية الاقتصادية و الاجتماعية ” أن هذه الذكرى ظلت منذ اقرارها عيدا وطنيا ” حيةً في الذاكرة والوجدان، متجددة ومُلهمة لأجيال الحاضر والمستقبل بأبعادها وقِيَمِهَا الوطنية النبيلة ، ومعانيها ودلالاتها التحررية المفعمة بروح التضحية وسُمُوِّ الشعور بالانتماء الوطني”.
وجسدت بذلك، يضيف الأمين العام للحزب، “أعلى دَرجاتِ الوعي الوطني، وقِمَّةَ التلاحم بين العرش والشعب، دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية والدعائم الحضارية المميزة لهوية الأمة ووحدتها وتماسكها، وتأسيسا لغدٍ أفضل لمسار مغرب ما بعد الاستقلال يَنعم بالحرية والتطور الديمقراطي في كَنَفِ ملكية دستورية، ومنظومةٍ من القيم المجتمعية المبنية على العدالة الاجتماعية والإنصاف “.
و عبر عن اعتزاز حزب الاستقلال “بالثورة الدستورية والديمقراطية، الهادئة والواعدة التي يخوضها العرش والشعب بكل شرائحه وفئاته العُمْرِيَة بقيادة الملك محمد السادس، والحافلة بالإصلاحات الدستورية والسياسية والقانونية والانتخابية”، التي أَمَدَّتْ المغرب بنَفَسٍ ديمقراطي جديد من شأنه إعادةُ الاعتبار للشأن السياسي.
وقال بركة إنه يَحقُّ الافتخار بكون العديد من الأهداف المسطرة في الوثيقة قد تحققت، مبرزا ما راكتمه المملكة، تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة للملك من مكاسب وإنجازات، سواء على صعيد استكمال وحدتها الترابية، أو على المستويات السياسية والديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية والإيكولوجية وغيرها.
وذكر بنجاعةِ الاستراتيجية التنموية التي اعتمدها المغرب بالأقاليم الجنوبية برعايةٍ ملكيةٍ ساميةٍ، “وهو ما شكَّل قوةَ دعمٍ وإسنادٍ لقضية الوحدة الترابية، اتَّسَعَتْ معه قناعة المجتمع الدولي بمشروعية وعدالة القضية الوطنية ووَجَاهَةِ المقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الموصوف أمميا بالجدية والمصداقية والواقعية”.
وأكد بركة مجددا تجند حزب الاستقلال الدائمِ وراء الملك “للذَّوْدِ بلا هوادةٍ عن المصالح الحيوية والاستراتيجية للمغرب والترافع بكل قوة عن القضية الوطنية من مختلف المواقع الرسمية والحزبية”.
واستعرض بالمناسبة مختلف البرامج والإصلاحات الكبرى، التي تُعزِّزُ النموذج الاجتماعي والتنموي للمملكة وأيضا الجهود المبذولة لتحقيق العدالة الاجتماعية والحد من الفقر والهشاشة ، مبرزا أن المغرب حقق طفرة تنموية بفضل سياسة الأوراش الكبرى والبنيات التحتية المهيكلة ذات المواصفات الدولية.