أضف النص الخاص بالعنوان هنا

الدارالبيضاء..السلطات تقرر هدم فندق “مرحبا” التاريخي الذي اشتراه مستثمر سعودي من مالكه اليهودي لتجديده لكن المشروع توقف بعد رحيله

الدارالبيضاء..السلطات تقرر هدم فندق “مرحبا” التاريخي الذي اشتراه مستثمر سعودي من مالكه اليهودي لتجديده لكن المشروع توقف بعد رحيله

تدرس سلطات ولاية الدارالبيضاء في إطار تنفيذ مشروع احياء مركز المدينة (سنتر فيل) ومدار السياحي بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء انفا، مباشرة عملية هدم فندق مرحبا الذي ظل عبارة عن بناية اسمنتية شاهقة، تتكون من 15 طابقا، وتشوه المجال العمراني لشارع جيش المالكي.

وكان رجل اعمال سعودي وهو الشيخ أبو الجدايل، قد اشترى سنة 1992 فندق “مرحبا” من مالكه “جيف اوحنا” يهودي مغربي، ورصد مبلغ 45 مليون دولار أميركي من أجل إصلاحه وتجديده، وقذ واجهت رجل الاعمال السعودي عدد من الصعوبات وصلت الى القضاء كما كاد مشروعه الاستثماري ان يتوقف لكنه تلقى الدعم والمساندة من طرف الوالي السابق ادريس بنهيمة وازاح من أمامه كل العراقيل الإدارية واعلن في تصريح صحفي نشرته حينها يومية ” الشرق الأوسط “السعودية ان موعد اكتمال وافتتاح الفندق هو سنة 2005.

وكان الرجل صادق في كلامه لكن المنية وافته، ورحل عن الدنيا الله، ومنذ ذلك الحين ظل الفندق عبارة عن بناية اسمنتية بلا هوية وتلوث جمال وبنايات شارع الجيش الملكي.

ومع مجيء الوالي محمد مهيدية الى ولاية الدارالبيضاء، عمل على تسريع وتيرة العمل في كل المشاريع المتعثرة والى اطلاق المشاريع المتوقفة، والى إيلاء عناية خاصة بالمشاريع الكبرى من بينها مشروع إعادة احياء مركز المدينة والمدار السياحي وتاهيل المدية العتيقة، وتأهيل كل الشوارع الرئيسية، من قبيل الجيش الملكي والموحدين ومحمد الخامس التي تتواجد فيها بنايات تاريخية والفنادق السياحية الكبرى، خاصة التاريخية منها، أمثال فندق “رويال منصور” الذي اقتراب اصلاحه و”ريجينسي” وفندق “شيراتون” سابقا وفندق “الفرح”، وزنقة سيدي بليوط جيث شيدت فنادق حديثة.

مهيدية يصدر تعليماته بهدم فندق “مرحبا”

في زيارة محمد مهيدية، المتعددة لشوارع مدينة الدارالبيضاء، استفسر الوالي عن بناية شاهقة في شارع الجيش الملكي منظرها يشوه الشارع، وتواجدها بهذا الشكل سيفشل لا محالة مشروع إعادة شارع الجيش الملكي، وعرف من خلال مرافقه أن البناية، هي في أصل عبارة عن فندق تاريخي، وان مالكه رجل اعمال سعودي، قد توفي منذ سنوات، ولم وغير معروف إن كان للفندق ورثة ام لا؟ وماعاد أي أحد يسأل عنه.

وأعطى بعدها الوالي محمد مهيدية، تعليماته بان يدرس ملف البناية والبحث إن كان لها وريث أم لا؟  او البحث عمن يمكن التواصل معه بخصوص البناية يساعد في إيجاد حل لها، مع دراسة احتمال هدمها وفق النصوص القانونية والتنظيمية.

وقد راسلت السلطات المختبر العمومي للتجارب والدراسات، من أجل انجاز تقرير حول سلامة البناية وهل يشكل تواجدها حطرا على حياة وسلامة المواطنات والمواطنين.

تقرير مختبر الدراسات حاسم في اتخاد قرار هدم فندق “مرحبا” من عدمه”

سألت “سين يريس” هل يحق لوالي ولاية الدارالبيضاء سطات، اصدار قرارا بهدم بناية فندق “مرحبا” ام أن نبيلة ارميلي، رئيسة جماعة الدارالبيضاء، هي صاحبة القرار، وكان الجواب انه ليس من اختصاص لا الوالي مهيدية ولا رئيسة الجماعة، نبيلة، بل إتخاد قرار الهدم هو من اختصاص كنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بلبوط، بحكم ان الفندق يوجد في مجالها الترابي.

وسألت “سين بريس” بعد ذلك مصادر مقربة من كنزة الشرايبي، هل رئيسة مقاطعة سيدي بليوط مطلعة على تعليمات والي مهدية بخصوص هدف فندق “مرحبا” وهل هي مستعدة لتوقيع قرار الهدم، أجاب ان الوالي مهيدية في كل تحركاته لاطلاع على برامج ومشاريع الأشغال في مقاطعة سيدي بليوط تكون برفقته كنزة الشرايبي، وبالتالي هي مطلعة على موضوع دراسة هدم بناية فندق “مرحبا” وهي تنتظر نتائج تقرير المختبر العمومي للتجارب  والدراسات، فإذا قال ان البناية تشكل تهديدا على سلامة المواطنين والمواطنات وينبغي هدمها فبتاكيد ستوقع على قرار هدم البناية ولن تتردد في فعل ذلك، من منطلق ان الواجب والمسؤولية يفرضان عليها ذلك، وإذا قال التقرير عكس ذلك فغنها لن تصدر قرار الهدم.

والسؤال الذي سيفرض نفسه في هذه الحالة هو : ما العمل لإيجاد حل لمشكل التلوث البصري والجمالي، الذي فرضته بناية فندق “مرحبا” على شارع الجيش الملكي ومشروع إعادة احياء مركز المدينة ومشروع المدار السياحي في مقاطعة سيدي بليوط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو