تستعد المندوبية الإقليمية لقطاع الشباب بعمالتي مقاطعة الحي الحسني وعين الشق واقليم النواصر ومقاطعة عين الشق وبتنسيق مع عمالة مقاطعة عين الشق، يوم الاثنين القادم، إعطاء الانطلاقة الرسمية للافتتاح مخيم القرب المستقبل، الذي ينظم تحت شعار ” المخيمات فضاء للتنمية والادماج” في إطار البرنامج الوطني للتخييم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
وكانت قد راجت في تراب مقاطعة عين الشق اخبار متضاربة عن إلغاء أو منع مخيم القرب المستقبل من طرف السلطة المحلية.
وعن أسباب تأخر انطلاق مخيم القرب المستقبل، في الوقت المحدد مسبقا في الإعلان الذي نشر في الصفحة الرسمية لمقاطعة عين الشق، وهو تاريخ17 يوليوز، ذكرت مصادر من مقاطعة عين الشق وهي المشرفة على الأمور التنظيمية واللوجيستيكية لمخيم القرب، انها واجهت عدد من الصعوبات والمشاكل والإكرهات، لم تكون تتوقعها وكانت سببا في عدم احترام الموعد المحدد سابقا.
وقال نفس المصدر وهو المشرف على إصلاح مخيم القرب، أن المؤسسة التي يوجد فيها مخيم القرب، كانت مغلقة منذ سنوات، وتعرضت للكثير من الاضرار، ووجدناها في حالة مزرية، كما أن العمالة تضع البناية، وعلى مدار السنة، رهن إشارة إدارة الوقاية المدنية، التي يوجد مقر ادارتها بمحاذاة مخيم القرب.
وأوضح أن الاعداد وتدبير مراحل المخيم تحتاج الى التنسيق بين عدد من المتدخلين، منها المندوبية والعمالة من جهة والمقاطعة من جهة ثانية ،وايضا إدارة الوقاية المدنية بالإضافة الى المجتمع المدني، وهذا ما يتطلب الوقت حتى يتسلم مجلس مقاطعة عين الشق شؤون تدبير وتسيير وإصلاح فضاء مخيم القرب المستقبل.
وقال اننا وجدنا مخيم القرب في حالة يرثى لها، خاصة أنه منذ حالة الطواريء التي أعلن عنها بعد انتشار وباء كورونا لم تستغل المسابح، ظلت البناية مهجورة، مما تطلب معه الامر إعادة صيانة المسابح وتطهيرها وتنظيفها وازالة الازبال، وحل مشكل صيانة الكهرباء وقنوات الماء والصرف الصحي، وايضا مشكل ملء المسابح من طرف عناصر الوقاية المدنية بالماء، إضافة إلى انه كان علينا ان نوفر مضخة للماء، وهي الأمور لم يكن تحقيقها بالأمر السهل وتتطلب وقت، وايضا تنسيق بين جميع الأطراف المعنية والمتدخلة في برنامج التخييم.
وعاينت ” سين بريس” في زيارتها اليوم السبت، لمقر المخيم إشتغال عمال الكهرباء في إصلاح بعض الاعطاب وايضا إصلاح عمال صيانة المرافق الصحية وقنوات الماء لبعض الأعطاب، على أمل أن يكون المخيم جاهزا يوم غد الاحد لافتتاحه يوم الاثنين القادم.
كما قامت إدارة الوقاية المدنية بملء المسبحين بالماء، وبدلت في ذلك مجهودات يجب الإشادة به، يضيف المتحدث.
وكشف مصدر اخر من مقاطعة عين الشق ومقرب من رئيسها في حديثه مع ” سين بريس” عن معطيات جد هامة حول من يمتلك بناية مخيم القرب المستقبل،وتسائل عن من له حق التصرف فيها؟ ،هل هي عمالة مقاطعة عين الشق؟ هل هي مجلس مقاطعة عين الشق؟ هل هي الوقاية المدنية؟
وقال سافاجئك بالاجابة عن اسئلتي، لقد اتضح في اخر المطاف، على أن البناية لاتزال في ملكية مجموعة الضحى مشيدة مشروع إقامة المستقبل.
وأوضح انه سيتم توقيع اتفاقية بين مجموعة الضحى والجماعة الحضرية للدارالبيضاء، في السنة المقبلة، لتصبح في ملكية الجماعة الحضرية، وبعد ذلك ستعمل المقاطعة عل أن يصبح في مخيم القرب فيملكيتها، حتى تتمكن من الإعداد الجيد للمخيم في السنة المقبلة، في الوقت المناسب، وابتداء من شهر ماي، كما ستعمل على رفع عدد المستفيدين من 400 طفل هذه السنة إلى 1500 طفل في السنة المقبلة.
وذكر نفس المصدر أن مقاطعة عين الشق، ضمن برامجها ومشارعها التي سبق وأعلنتها وهي في طور الإنجاز ان شاء الله، بعد الانتهاء من المساطر القانونية، المشروع الاجتماعي والرياضي والثقافي، الذي ستشيده المقاطعة مع شركائها فوق أرض “خيرية عين الشق”.
وعن سؤال ما علاقة مخيم القرب المسقبل بالمشروع الذي سيشيد فوق ارض الخيرية، أصر المصدر المقرب من رئيس المقاطعة، ان يتحدث في هذا الموضوع، وان يوضح اسبابه والتي قال انها هامة، وذكر من بينها ماهو مرتبط بالمخيمات الصيفية للأطفال المنطقة، ومنها ما هو مرتبط بنساء ورجال الوقاية المدنية.
واكد ان المشروع يحتوي كما هو معلوم بالإضافة الى الملاعب الرياضية لرياضات جماعية متعددة وعدد من المسابح وهذا هو مربط الفرس يضيف المصدر، لأنه ستستغل المسابح في مخيمات القرب في الصيف.
ويضم ايضا المشروع بعض المرافق الاجتماعية، من بينها مشروع خاص ببناء مركز للوقاية المدنية، مجهز بكيفية حديثة ومعقلنة، وأضاف ان عمالة مقاطعة عين الشق، تحتاج إلى مركز حديث لادارة الوقاية المدنية في عين الشق، يليق بمكانتها، ويوفر فضاء مريح لنساء ورجال الوقاية المدنية من بينها قاعة للرياضة، ومسبح خاص بهم، وقال انهم يستحقون الافضل