انضمت الهيئة العليا لحماية البيانات الشخصية في النيجر إلى منصة “كن على بال” التابعة للجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.
ويأتي هذا الانضمام عقب التوقيع، يوم أمس الخميس، بالرباط ، على اتفاقية شراكة بين رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، و نظيرته النيجرية، سنادي تشيمادين.
وأشار السغروشني، في تصريح إعلامي إلى أن المنصة ذات المنحى الإفريقي، التي أطلقتها اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في دجنبر 2022 ، تهدف إلى تحسيس الأطفال والمراهقين والنساء والآباء / الأولياء والمدرسين بشأن الخصوصية الرقمية، من حيث الفرص والأخطار والمخاطر والحقوق ووسائل الحماية .
وأكد، في ختام حفل التوقيع، الذي حضره أعضاء هيئتي البلدين، أن الجانبين انكبا على مدار أسبوع على مناقشة مختلف قضايا التعاون المشترك.
وأشار السغروشني إلى أنه بعد استخدامها اللغتين العربية والفرنسية، تعتزم منصة “كن على بال” إدماج اللغتين الإنجليزية والبرتغالية قريبا، مبرزا أن الهدف من ذلك هو ضمان تمثيلية أفضل لجميع المجتمعات اللغوية الإفريقية.
من جانبها ، أشارت تشيمادين إلى أن الأطفال والنساء يشكلون شريحة المجتمع الأكثر تعرضا لمخاطر الرقمنة، مشددة على أهمية التحسيس ورفع مستوى الوعي بشأن الاستخدام المسؤول للتكنولوجيات الجديدة ، لا سيما الشبكات الاجتماعية.
وسجلت، في تصريح مماثل، أن تقنيات الإعلام والاتصال تتطور بسرعة كبيرة في الوقت الراهن، مؤكدة في هذا السياق على ضرورة اعتماد قوانين جديدة وإنشاء هيئات مكلفة بتنظيم هذه المجالات.
واعتبرت انه بالنظر إلى تجربة المغرب، تطمح الهيئة العليا لحماية البيانات الشخصية في النيجر في إلى الاستفادة من الممارسات الفضلى والخبرات في هذا المجال، مضيفة أن كون الهيئة التنظيمية ببلادها حديثة العهد يستلزم تعزيز قدراتها الخاصة ووضع برامج فعالة في هذا المجال.
تهدف اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، من خلال هذه المبادرة، إلى جعل منصة “كن عل بال ” بوابة مرجعية في هذا المجال عبر إصدار دلائل وإعداد مصادر تعليمية، وتبني ممارسات جيدة، وغيرها. وذلك عبر دعامات مختلفة وإبداعات فنية من قبيل الرسومات، والوصلات الإرشادية، والفيديوهات التعليمية، والألعاب تربوية.
كما تسعى إلى تشجيع مشاركة الأطفال والمراهقين من خلال تنظيم ورشات عمل فنية ومسابقات، وكذلك من خلال إنشاء مساحات سفراء للحياة الخاصة الرقمية، فضلا عن تشجيع البحث والتطوير في مجال حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي لاسيما لدى، المعلمين والأساتذة والباحثين.
وتتوخى “كون على بال”، كذلك، تزويد المجتمع المدني وجميع الفاعلين بالأدوات اللازمة للتحسيس ورفع وعي الشباب والنساء في أنشطتهم بشكل أفضل.