افتتح مساء امس الخميس، متحف أكادير للفن، بعرض سينوغرافيا جديدة تنتظم حول فكرة حوار بين الفن التشكيلي والتراث الثقافي المغربي بكل تنوعه، يشهد على المهارة المغربية المتوارثة.
وحسب المؤسسة الوطنية للمتاحف، يضم هذا المعرض الدائم مجموعة مكونة من الأعمال التي تلقاها المتحف كهبة من الفنان الخليل بلگنش الذي يرغب في تقاسم شغفه بالفن مع كل المغاربة.
وفي توازي بين التقليد والحداثة، يتوزع مسار المعرض على محاور تصب كلها في قراءة موضوعاتية تتقاطع فيها وتتكامل لوحات وحلي وزرابي، أمازيغية أساسا، مشكلة في انسجام وتناغم تام.
وعرف حفل افتتاح هذه المؤسسة المتحفية، حضور كل من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، ورئيس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، ووالي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إيداوتنان، أحمد حجي.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار قطبي، إلى أن “المتحف يضم أساسا مجموعة أعمال فنية استثنائية، تلقاها هبة كريمة من الخليل بلگنش الذي حرص على أن يتقاسمها مع زوارنا ومع كل المغاربة، ذلك أن جوهر الفن هو التقاسم.”
وأضاف أن هذا الفضاء، نجح في خلق حوار بين التراث والحداثة، من خلال إبرازه للعيان أشياء من التراث المغربي وأعمالا تشكيلية، تتحدث كلها لغة إبداعية مشتركة، مؤكدا أن “الزوار سيتمكنون من خلال هذا المعرض، من اكتشاف غنى وتنوع تراثنا الوطني الذي يظل مصدر إلهام للفنانين”.
وقال بنسعيد، إن افتتاح متحف أكادير للفن يندرج في إطار الجهود المبذولة لتعزيز البنيات الثقافية بجهة سوس ماسة، وكذا إنعاش الصناعة والسياحة الثقافية، مشيرا إلى أن مدينة أكادير تعرف تطورا ملموسا في هذا المجال الذي يساهم كذلك في تنمية النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة.
وأوضح مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، عبد العزيز الإدريسي، أن متحف أكادير للفن يقدم مجموعة متحفية غنية، تمثل 150 عملا إبداعيا، لفنانين مغاربة وأجانب، مبرزا أن المتحف يعرض عدة أعمال تراثية من حلي وزرابي انبثقت من التراث المغربي منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
وأكد النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير، مصطفى بودريقة، أن انجاز هذا المتحف يدخل في إطار تنزيل برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، مضيفا أن هذه البنية المتحفية تأتي لإغناء الرصيد الثقافي لعاصمة سوس.
وسيمكن هذا المتحف المنجز في إطار شراكة بين المجلس الجماعي لمدينة أكادير وولاية جهة سوس ماسة والمؤسسة الوطنية للمتاحف، من توسيع العرض الثقافي في كل جهة من جهات المغرب، قصد إبراز غنى التراث الفني والثقافي المغربي وتثمينه.