أكد الأستاذ والباحث في آلة القانون” مولاي إدريس الوزاني الشاهدي ” رئيس جمعية السنابل الإسماعيلية للموسيقى العصرية والإبداع على اعتزاز العاصمة الإسماعيلية باحتضان مهرجان مكناس الدولي لآلة القانون، والذي يعد من أبرزمهرجانات الموسيقى الوترية التي حافظت على استمراريتها بالمغرب، وبكونه أول مهرجان لآلة القانون على المستوى العربي وأشهر الآلات الوترية على الصعيد الإفريقي، وأشار الباحث في آلة القانون إلى القيمة المضافة للدورة الخامسة للمهرجان الدولي لآلة القانون هو اختيار المهرجان أشهر الأساتذة والعازفين لآلة القانون بالمغرب.
على وقع الموسيقى الوترية للآلة القانون استمتع يوم السبت الماضي جمهور مدينة مكناس بالمركز الثقافي محمد المنوني لتقاسيم المعزوفات العربية وريبرتوار من خالدات الأغنية المغربية، العازف السنغالي ” مبمبا ديابات ” في أول مشاركته بمهرجان مكناس أتحف الجمهور عبر آلته الوترية لاكورد بمعزوفته الجميلة ” نحن نرحل وهم يقررون ” مقتسما مقاطع المعزوفة مع عازف آلة القانون محمد ياسين بنعلي بمعزوفة ” رقصة الأوتار، العازف التهامي بلحوات والذي اعتبره الحضور أحد داعمي مهرجان مكناس منذ انطلاقته الأولى أبهر الجميع خلال السهرة الفنية بتوليفة من مقاطع غنائية شرقية ومغربية، فيما تعاقب عازفون مغاربة ( محمد رشدي لمفرج ــ محمد الحرزلي ــ منصف العذراوي ــ عمر زايد ) على تقديم كشكول من مقاطع الأغنية المغربية والعربية، والمجموعة الفنية خماسي التراث برئاسة الفنان البارودي الذكراوي.
وكالعادة لم تخلف ساكنة العاصمة الإسماعيلية وجهة فاس مكناس موعدها يومي السبت والأحد 24 و25 دجنبر 2022 اللقاء مع فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان مكناس الدولي آلة القانون بالمركز الثقافي محمد المنوني، ساكنة مدينة مكناس استمتعت بالاستماع إلى موسيقى أشهر رواد الموشحات والمعزوفات المغربية والعربية ، قامت بصقلها الأنامل الذهبية لأساتذة الموسيقى على نغمات وترية لآلات القانون.
الكاتب العام لجمعية السنابل الإسماعيلية للموسيقى العصرية والإبداع ” مولاي إدريس الزيداني ” اعتبر خلال الأمسية الفنية لافتتاح مهرجان مكناس الدولي آلة القانون أن استمرار المهرجان منذ انطلاقته الأولى والوصول للنسخة الخامسة هو مفخرة كبيرة للجمعية، وهذا النجاح يأتي بفضل تضحية أساتذة عزف آلة القانون ودعم مجموعة شركاء حقيقيين ( جماعة مكناس ــ جهة فاس مكناس ) والقطاع الوصي بوزارة الثقافة والشباب والتواصل ومساهمة المركز الثقافي الفرنسي، بعد تحقيق الجمعية أهداف التظاهرة الدولية الفنية المؤسسة للطبعة الأولى للمهرجان، وهي تثمين التعدد الفني واللغوي وإبراز مقومات الهوية المغربية، يضيف الكاتب العام للجمعية أن المهرجان بات اليوم فضاء لتبادل الخبرات الفنية على المستوى العربي والآسيوي والأوروبي لعازفي آلة القانون وفرصة للأجيال الناشئة للنهل من الرواد، فيما أكد قيدوهم العازفين المغاربة على آلة القانون مولاي إدريس الوزاني الشاهدي في تصريح للموقع ” أن نجاح المهرجان الدولي سيدفعنا كجمعية التفكير في الدورات المقبلة للمهرجان مكناس الدولي تنظيم نسخة متميزة وفريدة لموسيقى الآلات الوترية الإفريقية….”.
عازفة آلة القانون ” أميمة المدني العلوي ” القادمة من فرنسا والباحثة في الموسيقى الوترية اعتبرت مشاركتها بالمهرجان والتي تعد الخامسة على التوالي مشرفة وذات قيمة مضافة في التحصيل المعرفي والموسيقي بعد توقفه لسنتين بسبب جائحة فيروس كورونا، واليوم يرجع الفضل للجمعية في عودة نشاط المهرجان والاستفادة من تجارب وخبرات أساتذة كبار في عزف آلة القانون، والتي تشكل مفخرة كبيرة للوطن العربي والمغربي وسفيرة الثقافة الموسيقية بالخارج، خصوصا وأنها تحظى بشرف كبير لدى الأوروبيين بالتمعن والاستماع للمعزوفات الموسيقية الوترية لآلة القانون.