دعا أعضاء مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، إلى العمل على ألا يكون انتصار المغرب غير المسبوق في مونديال قطر مجرد ذكرى للأجيال القادمة، بل تحويلها إلى حافز لتحقيق نهضة شبابية ورياضية وتنموية.
وأبرز ممثلو الأمة في مداخلاتهم في مستهل جلسة الأسئلة الشفوية، أن المغرب يعيش لحظة تاريخية تحوّلت فيها لعبة كرة القدم من نشاط رياضي ترفيهي إلى محفل يلخص مختلف القيم الوطنية والإنسانية.
وأكد المستشارون البرلمانيون، أغلبية ومعارضة، أن الانتصارات الرياضية المتتالية التي حققها المنتخب الوطني إلى غاية وصوله إلى المربع الذهبي لمنافسة كأس العالم لكرة القدم، “لم تكن انتصارات كروية فقط ولكن انتصارات تحمل عدة دلالات أعطت للعلم الوطني، وهو يرفرف بين أعلام الأمم في دولة قطر الشقيقة، كل السمو الذي جعله رمز دولة عريقة متجذرة التاريخ والحضارة”.
وثمّنوا في هذا السياق، العمل الجادّ والهام الذي تشرف عليه أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، باعتبارها مشتلا للرياضيين، داعين إلى أن ينعكس نجاحها على مختلف الفرق والعصب والأحياء إلى جانب الرياضة المدرسية.
كما سجلت مداخلات أعضاء مجلس المستشارين أن الأداء البطولي والباهر للمنتخب الوطني في كأس العالم لكرة القدم، هو حلقة في مسار الإنجازات الكبرى والإصلاحات الدستورية والحقوقية والاقتصادية والاجتماعية التي وسمت عهد الملك محمد السادس.
وأكدت على أهمية منح الثقة للأطر والكفاءات الوطنية في مختلف المجالات الأكاديمية والعلمية والثقافية، و”تحويل الانتصار الكروي إلى انتصارات متعددة ومستدامة”، مشيدة ب”التلاحم من أجل مصلحة الوطن” الذي عبّر عنه المغاربة قاطبة وخصوصا أفراد الجالية المغربية في مختلف ربوع العالم. وخلص المستشارون البرلمانيون إلى أن المغرب “أبهر العالم بصنعه ملحمة أخرى وكتابة صفحة جديدة في التاريخ عنوانها وطن عظيم ووطنية صادقة مقرونة بقيم المواطنة الحقة.