تنغير .. منطقة “صاغرو” عروسة “الذهب الأحمر” بالجنوب الشرقي للمغرب

تشتهر منطقة “صاغرو”، التي تقع بين إقليمي زاكورة وتنغير، بإنتاجها للزعفران، والذي بات يلقب ب “الذهب الأحمر”، والذي انطلق موسم جنيه في أواخر شهر اكتوبر، ويستمر إلى غاية اليوم.

تتميز منطقة صاغروا، التابعة إلى الجماعة القروية إكنيون، بإقليم تنغير،  بمناخها البارد والقاحل.

فيما مضى اشتهرت المنطقة بكونها وجهة سياحية لعشاق المغامرات، واكتشاف الجبال.

فهي تضم الكثير من المسالك الجبلية الوعرة، كما ظلت المنطقة حاضرة في ذهن الكثير من المغارب، بانها آخر معقل من معاقل المقاومة المسلحة ضد المستعمر الفرنسي، من خلال معركة جبل بوكافر الخالدة.

واليوم، أصبحت منطقة صاغرو، تشتهر بزراعة وإنتاج الزعفران، تلك الزراعة البديلة، التي بدأت قبل حوالي عقد من الزمن، بمبادرة من بعض فلاحي صاغرو، وبدعم من الوكالة البلجيكية وصندوق الاستثمار الفلاحي.

وبالرغم من انها مدة قصيرة، الى ان الزراعة، تطورت بشكل ملحوظ، وعرفت إقبالا كبيرا، ومتزايدا عليها، من قبل الفلاحين، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،
كما صرح بذلك عمر امروح ، رئيس سابق لجمعية منتجي الزعفران وعضو بالغرفة الفلاحية .
ويضيف عمر امروح في نفس التصريح ل سين بريس” أن هناك اتفاقيات عديدة، ومبادارت جديدة، تروم تشجيع والرفع من إنتاج زراعة الزعفران بالمنطقة، مع تجاوز كل العراقيل.

وقال انه يتم التعامل مع زراعة الزعفران على اساس انها زراعة بديلة، ويتم التشجيع عليها، لانها لا تتطلب الكثير من الماء، وتناسب طبيعة المنطقة القاحلة.

ورغم تطور هذه الزراعة وزيادة الإقبال عليها، إلا أنها تواجه صعوبات وتحديات تتعلق بتثمينها وتسويقها.

حيث لايزال الإقبال على زعفران المنطقة ضعيفا، رغم جودتها العالية،  وهو ما يفرض في بعض الاحيان على الفلاحين، التنقل إلى مناطق أخرى كتزناخت لتسويقه بثمن زهيد.

ومن بين الإجراءات التي يمكن أن تساهم في تسويق أفضل للزعفرن بالمنطقة، إنشاء دار للزعفران، بمركز جماعة إكنيون، وستشكل بذلك قيمة تجارية مضافة  بالجنوب الشرقي ككل.

تنغير: لحسن السبديوي