قالت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، أنها تتابع بقلق عدد من الممارسات الشائنة، التي لا يمكن وصفها إلا بكونها غير مواطنة وغير مسؤولة.
وأكدت في بلاغ صحفي، توصلت “سين بريس” بنسخة منه، يوم أمس الجمعة، أن بعض أرباب المصحات الخاصة، بتنسيق مع عدد من سائقي سيارات الإسعاف بالقطاع الخاص، تستغل آلام المرضى وأمراضهم، وتعمل على توجيههم من مؤسسات صحية إلى مصحات بعينها، وهو ما يعتبر نوعا من أنواع الاتجار بالبشر، واستغلالا بشعا لهم ولأسرهم وهم في وضعية هشّة.
ودعت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، إلى احترام أخلاقيات مهنة الطب والقيم الإنسانية في التعامل مع المرضى، وحذرت “على أن كل سلوك حاد عن المسار الإنساني والقانوني والأخلاقي ستعمل على التنبيه إليه، كما اعتادت على ذلك دائما، وبأنها ستواصل القيام بمهامها لخدمة الصالح العام وللارتقاء بمهنة الطب ولتطوير القطاع وتنظيفه من الشوائب، بكل عزم وجدية”.
وعبرت الجمعية عن رفضها لكل السلوكات الأحادية التي تمس بالمجهودات الوطنية والإنسانية والاجتماعية التي تقوم بها المصحات وطنيا، التي تحترم أخلاقيا المهنة، والتي تمارس مهامها بكل وضوح وشفافية.
كما شددت على أن استمرار استغلال المرضى استغلالا بشعا هو أمر مرفوض على كل الأصعدة، إنسانيا وأخلاقيا.
وأكدت على أنها ستواجه بكل السبل والوسائل القانونية المتاحة كل الانحرافات التي تسيء للقطاع الصحي في بلادنا بشكل عام.
وأضافت في بيانها الصحافي انه تنبه بالمناسبة “إلى أن بلادنا تقطع أشواطا جد مهمة لتنزيل الورش الملكي الرائد للحماية الاجتماعية، وضمنه محور تعميم التغطية الصحية، بما يضمن ولوجا عادلا ومتكافئا لكافة المواطنات والمواطنين للعلاجات بكافة تراب المملكة، وهو ما يتطلب الانخراط الجماعي والمساهمة البناءة والمسؤولة في تحقيق عدالة صحية لكافة المغاربة، وصون حقهم في اختيار الأطباء والمؤسسات التي تعالجهم دون توجيه أو تقييد”.