أكد أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أمس الخميس، بمراكش، أن الانتقال الطاقي يشكل ورشا استراتيجيا ويحظى بالأولوية، والذي سيساهم في نجاح التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالمغرب.
وأضاف الشامي، في كلمة خلال المؤتمر الدولي الرابع حول النقل المستدام، أن هذا الانتقال الطاقي للمملكة يرتكز، على الخصوص، على تسريع تطوير الطاقات المتجددة ، لاسيما الطاقة الشمسية والريحية، وكذا النجاعة الطاقية.
وسجل في كلمته، التي تمحورت، بالأساس، حول مواضيع “الحركية الكهربائية” و “الانتقال الطاقي” و “سلسلة الهيدروجين الأخضر” و”ضريبة الكربون”، أن النموذج التنموي الجديد أوصى بجعل الطاقة الخضراء رافعة للجذب والتنمية، مع تعزيز الأمن الطاقي للمغرب.
وذكر، في هذا الاتجاه، بأن التوجهات الرئيسية للنموذج التنموي الجديد لسنة 2021، جاءت لتؤكد توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، التي كانت قد دعت إلى إعادة تشكيل السياسات العمومية التي تلامس المجال الطاقي، لجعل المغرب فاعلا عالميا في قطاع الطاقات المتجددة.
وأوضح أن المغرب، الذي يستورد أزيد من 90 في المائة من حاجياته الطاقية، وهي تبعية تشكل نقطة ضعف في مواجهة أزمات الطاقة الخارجية، وضع سنة 2009 استراتيجية طموحة للطاقات المتجددة بهدف تعزيز سيادته الطاقية، وذلك بالموازاة مع السير قدما في طموحه البيئي، لرفع تحديات التغير المناخي.