قام أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول وضعية مصب نهر أم الربيع المنبتقة عن لجنة البنيات الأساسية و الطاقة و المعادن و البيئة التابعة للبرلمان بزيارة مصب نهر أم الربيع يوم الثلاثاء 21 يونيو 2022 على الساعة العاشرة صباحا بهدف رصد واقع الحال و الوقوف بشكل مباشر و ميداني على الازمة الايكولوجية التي خلفها انسداد المصب من جراء الاستغلال العشوائي لمقالع الرمال و الحصى و مياه النهر من منبعه إلى مصبه.
فبعد الجولة الميدانية لأعضاء البرلمان و التي همت مجال مصب أم الربيع قام هؤلاء بالاستماع لرأي هيئات المجتمع المدني داخل خيمة نصبت بجانب نهاية النهر.
بعدها تم القيام بزيارة إلى جماعة ازمور لعقد لقاء مع رئيسها لاستماع إلى موقف اعضاء مجلس الجماعة في الموضوع.
و قد اعرب جميع المتدخلين على أن حل هذه الأزمة يجب معالجتها في إطار تنموي شمولي على شاكلة نهر أبي رقراق و ذلك من خلال تدخل الدولة برصد ميزانية ضخمة تكون بمتابة رافعة اقتصادية للمنطقة تساهم في الرفع من الدخل الفردي للساكنة.
فرغم الحلول المؤقتة التي قامت بها مندوبية وزارة التجهيز و النقل و اللوجستيك، فإنها لم تقوى على مجارات تدفق الرمال من البحر نحو المصب، حيث سحبت كل آلياتها لتترك مصب النهر يعيش فترة الإحتضار و يعانق الموت المحتوم تحت انظار المسؤولين الذين تنكروا لتاريخ هذا النهر العظيم.
إن ازمة نهر أم الربيع ستبقى وسمة عار على جبين هذا الجيل و على مسؤوليه، و سيذكرها التاريخ لأجيال قادمة بحصرة و ألم و أسف و سيصبح مصب نهر أم الربيع و ملتقى النهر مع البحر حكاية يحكيها الشيوخ للأطفال بدايتها “كان يا مكان”.