تفاعلت مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم تنغير مع ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عن ارتفاع حالات الإصابة بداء السل بجماعة اكنيون بإقليم تنغير نتيجة استهلاك حليب غير معقم، واصدرت بلاغا حول الموضوع.
وذلك في إطار حرص المندوبية حسب ذات البلاغ على التواصل الدائم والمثمر وتنوير الرأي العام بخصوص مختلف القضايا والأنشطة ذات الطابع الصحي بإقليم تنغير.
وأعربت مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية في بلاغها على ما يلي :
نخبر الرأي العام أن لجنة مشتركة مكونة من عدة قطاعات من بينها ممثل عن مندوبية وزارة الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم تنغير ، قد تنقلت يومه 18 أبريل 2025، إلى جماعة اكنيون للوقوف على مدى سلامة المنتوجات الغذائية واحترامها لمعايير النظافة والجودة لاسيما مادتي الحليب والألبان لدى المحلات التجارية، واستنتجت بأن مختلف المواد المعروضة للبيع تعرض في ظروف صحية عادية وفق المعايير المعمول بها، أما مادتي الحليب والألبان المعروضة، فقد عاينت اللجنة بأن مصدرها يعود إلى الشركات الوطنية التي تقوم بتعقيم وبسترة هذه المواد ومرخصة من المكتب الوطني للسلامة الغذائية.
نطمئن ساكنة إقليم تنغير والرأي العام بأن وضعية داء السل بالإقليم تحت السيطرة وتخضع بصفة دائمة للرصد والتتبع عن طريق تنظيم الحملات التحسيسية واللقاءات التواصلية مع توفير الرعاية الصحية المناسبة للحالات المصابة عبر استفادتها من العلاج والأدوية والتتبع بصفة مجانية في مختلف المراكز الصحية بالإقليم.
نحيطكم علما كذلك، بأن داء السل ينقسم إلى قسمين، النوع الأول يتميز بخاصية العدوى عن طريق الرذاذ المتطاير من خلال الاختلاط المباشر مع الحالات المصابة، أما النوع الثاني فتنعدم فيه فرص العدوى وعدم انتقاله من شخص إلى آخر، وهو النوع الذي ينطبق على الحالات التي تم رصدها في جماعة اكنيون موضوع هذا البلاغ.
في إطار السياسة الاستباقية التي تنهجها مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم تنغير، فسيتم تكليف لجنة أخرى تابعة لها رفقة ممثلين عن المكتب الوطني للسلامة الغذائية بتنغير، ستتنقل غدا الاثنين 21 أبريل 2025 إلى جماعة اكنيون، لإجراء المزيد من البحث والرصد وتكثيف الحملات التحسيسية حول داء السل على مستوى المؤسسات التعليمية ومختلف نقاط التجمع السكاني، وستصدر تقريرا مفصلا عن ذلك.
