جرى، يوم أمس الاثنين، تخليد الذكرى 78 للاحداث 7 ابريل 1947 بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس سلطان، حيث تم الوقوف بساحة 7 ابريل بدرب الكبير استحضار المناسبة وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الحادث المؤلم والذي اشتهر في الذاكرة التاريخية الشعبية باسم ” ضربة سينغال”.
وتمت قراءة الفاتحة ووضع اكاليل ورود أمام التذكار الذي يوثق للحادثة ويخلد لها، وذلك بحضور كل من مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين، وعبد الحق حمداوي، عامل مقاطعات الفداء مرس السلطان، وبنجلوز التويمي، رئيس مجلس مرس السلطان، ومحمد كليوين، رئيس مجلس مقاطعة الفداء، وعلى الذهبي، مندوب الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الشباب، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، اضافة إلى أسر المقاومة وفعاليات المجتمع المدني
وتم الانتقال مباشرة إلى مقر عمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان من أجل مواصلة فعاليات المهرجان الخطابي والحفل التكريمي، والذي تم افتتاحه بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، والانصات للنشيد الوطني، وتلاوة كلمة المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتقديم شهادة حية من طرف المقاوم لحلو محمد ناصر الدين حول أحداث الدار البيضاء1947 أبريل وتكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وكذلك توزيع إعانات مالية وإسعافات اجتماعية على مجموعة من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وتلاوة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى الملك محمدالسادس.
اعتبر مصطفى الكثيري، لمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في الكلمة التي تلاها أن الذكرى ال 78 لأحداث الدار البيضاء، تعد وقفة تأمل وتدبر، ومناسبة لاستحضار واحدة من الملاحم التي نقشها التاريخ الوطني في صحائفه.
وقال المندوب السامي، أن هذه الذكرى تشكل أيضا “تراثا نضاليا عظيما توج بالنصر عقب الكفاح المرير الذي خاضه عرش أبيّ وشعب وفيّ بالتحام وثيق وإيمان عميق”، لافتا إلى أنها “تراث يبعث على الإكبار والانبهار أمام عظمة وعنفوان النضال الوطني الذي تلاحقت أطواره وتعددت أشكاله في مواجهة المد الاستعماري”.
وأضاف أن “تخليد ذكرى الأحداث الدامية التي عاشتها حاضرة الدار البيضاء في 7 أبريل 1947، يعد شأنا وطنيا وشعبيا راسخا في تاريخ الوطن، ووشما لا يمحى من وجدان كل المغاربة، حيث تحمل بين ثناياها دلالات عميقة وقيم رفيعة تعكس الوطنية الحقة في أسمى وأجل مظاهرها”.
