تم، مساء أمس الأربعاء بتمارة، تنظيم حفل الإفطار الرمضاني السنوي لفائدة تلاميذ معهد محمد السادس لتربية وتعليم المكفوفين، حضره أساتذة وإداريو المعهد، وأسر التلاميذ.
ويندرج حفل الإفطار الجماعي، الذي نظمته المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين فرع تمارة-الصخيرات، في إطار الأنشطة الموازية واللقاءات التي تقوم بها المنظمة خلال الشهر الفضيل لفائدة هذه الفئة من التلاميذ.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس فرع المنظمة بتمارة، فريد الحلابي، أن هذا النشاط يروم تقوية وترسيخ الروابط مع التلاميذ المكفوفين، وكذا إطلاق العنان لإبداعاتهم الثقافية والفنية.
ولفت الحلابي، في تصريح إعلامي، إلى أن دور المنظمة يمكن في “تحقيق دعمهم واندماجهم في المجتمع على غرار باقي التلاميذ”.
من جانبه، أكد نائب رئيس فرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين تمارة-الصخيرات، رشيد الصباحي، أن أهمية تنظيم هذا اللقاء، الذي أضحى تقليدا سنويا، تكمن في تعزيز التفاعل بين التلاميذ المكفوفين الذين يتابعون دراستهم بالمعهد.
وأضاف، في تصريح مماثل، أنه يتم توفير كافة الظروف الملائمة لفائدة أزيد من 160 تلميذا مكفوفا، ممن يتابعون دراستهم في مختلف المستويات الدراسية، مسجلا أن هذا النشاط يشجعهم على مواجهة روتين وضغط الأنشطة اليومية في الحياة المدرسية.
من جهته، قال مدير المعاهد التعليمية ومراكز التكوين بالمنظمة، عبد الرزاق بوغنبور، إن هذا اللقاء يهدف إلى الوقوف على معطيات متعددة، لاسيما انفتاح هذه المؤسسات على كل المكونات الخارجية بما فيها الشركاء، فضلا عن الوقوف على ما تم إنجازه على المستوى التربوي والجمعوي والإداري.
وأشار إلى أن هذا الإفطار الرمضاني يأتي تتويجا لمجموعة من المسابقات التي نظمت خلال وقبل رمضان، قبل الانتقال إلى مرحلة التهيىء للامتحانات الإشهادية.
بدورهم، عبر عدد من التلاميذ المكفوفين بالمعهد عن فرحتهم بتنظيم هذا الإفطار الجماعي الذي شكل فرصة للاجتماع مع زملائهم وتقديم عروض ثقافية وفنية.
وقد تضمن برنامج حفل الإفطار الجماعي تقديم عروض ثقافية وفنية، من إبداع تلميذات وتلاميذ المعهد، كما تم توزيع الجوائز على المتفوقات والمتفوقين الذين فازوا في مختلف المسابقات التي نظمها المعهد.