أضف النص الخاص بالعنوان هنا

الدارالبيضاء..احياء أربعينية الراحل العيدي الزيداني “عميد التعليم الحر بالمغرب” عرفانا ووفاء لروح المقاوم والمربي

الدارالبيضاء..احياء أربعينية الراحل العيدي الزيداني “عميد التعليم الحر بالمغرب” عرفانا ووفاء لروح المقاوم والمربي

أحيت مؤسسة العيدي زيداني للثقافة والإبداع أمسية دينية بمناسبة أربعينية الراحل الحاج العيدي الزيداني ” عميد التعليم الحر بالمغرب عرفانا ووفاء لروح المقاوم، الاستاذ المربي والفاعل الجمعوي” بحضور أسرته وأصدقائه من اطر ورجالات التعليم وأهل الثقافة والفن، وفعاليات مدنية، وذلك يوم الجمعة الماضي بمسرح محمد السادس الصخور السوداء بالدارالبيضاء.

وفي كلمة بالمناسبة نيابة عن كافة أفراد أسرة الراحل، قالت سليمة زيداني، ابنة الفقيد، وبتأثر كبير ” ماذا عساني أقول والكلمات تخونني وأنا أقف أمامكم، ماذا عساني أقول ولم أجد من الكلمات ما أنصف به فقيدنا الحاج العيدي زيداني تغمده الله بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته” .

 

 

تم استدركت ابنة الراحل بالقول انه “من هنا يمكنني القول بأن الراحل الحاج العيدي زيداني بدأ معركته الوطنية في سن مبكرة، العيدي زيداني الذي استنشق على غرار أقرانه الهواء الملوث بالغبار الإسمنتي ودخان معامل المنطقة الصناعية الأولى بالمغرب العيدي زيداني الذي آمن وهو في ريعان شبابه بأن مقاومة المستعمر الفرنسي لا يمكن أن تتم فقط بالبنادق والخناجر والكتابات الحائطية بل بشيء أهم يتمثل في محاربة الأمية وتعليم الناشئة أبجديات القراءة والكتابة حيث بادر بمعية والدته وإخوته إلى تأسيس مدرسة السلام الحرة في 10 غشت 1954 كانتفاضة وطنية الغاية منها تحرير الطاقات والعقل وتشريب قيم النضال التحرري ولعلكم أيها الحضور الكرام تدركون مبلغ التضحيات الجسام التي بذلها عبر هذا الطريق الشاق وزمرة من رواد التعليم الحر أنداك في ظل سنوات الرعب القاسية والرهيبة حيث كان وقتها تأسيس مدرسة يعني في عرف المستعمر الفرنسي الغاشم هو بمثابة تدشين ورشة لإنتاج المتفجرات ومشتل لتفريخ رجالات المقاومة وتكوين أجيال من المناهضين له والثائرين عليه ما كان يؤدي عاجلا أو أجلا إلى اعتقال مديرها والزج به في السجن بتهمة التحريض والإخلال بالأمن العام والخروج عن القانون”.

 

وكشفت سليمة زيداني أمام الحاضرين في حفل تأبين الراحل العيدي زيداني، عن علاقة الراحل بافراد أسرته وابنائه وقالت “فقد لا أبالغ في حدسي وكذالك كل فرد من أفراد الأسرة بأن المرحوم الحاج العيدي زيداني كان الأب المثالي الحريص على تربية أبنائه وأحفاده أحسن تربية ؛ كان الأخ الودود والصديق العزيز الذي عشنا معه الأخوة الصادقة والزمالة التي لا تشوبها شائبة لمدة تزيد عن خمسة عقود من الزمن الناس والمعطاء. عاشرنا فيه الإنسان المخلص لوطنه ورب الأسرة الحنون المحب للخير؛ القريب من الناس والمعطاء”.

وافتتحت فعاليات الحفل الديني لأربعينية الراحل الحاج العيدي زيداني، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم و قراءة الفاتحة على روحه، وتضمن برنامج الحفل اضافة الى تلاوة كلمة الأستاذة سليمة زيداني نيابة عن الأسرة، عرض شريط مركب عن الراحل وأمداح نبوية وسماع، وكلمة مجموعة مدارس السلام، وكلمة المجلس العلمي وكلمة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحريرو كلمة جمعية مدراء التعليم الخاص بالمغرب وكلمة أهل الثقافة والفن ومداخلات أصدقاء ورفاق المرحوم الحاج العيدي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو