انكب المشاركون في ندوة نُظمت، اليوم الخميس بمراكش، على مناقشة واقع وتحديات إنجاح تنزيل مشروع “مراكش مدينة للتعلم”، وذلك عبر ترسيخ الفعل القرائي وجعله أداة لتثمين الرأسمال البشري.
وشكلت هذه الندوة، المنظمة من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش -آسفي حول موضوع “القراءة مدخل أساسي لتعزيز التعلم مدى الحياة”، فرصة لتبادل الأفكار والآراء بين ثلة من الفاعلين السياسيين والتربويين بهدف التنزيل الأمثل لهذا المشروع، لاسيما منذ انضمام مدينة مراكش، في أكتوبر 2022، إلى شبكة “اليونسكو” العالمية للمدن التعليمية.
وبالمناسبة، أكدت رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، أن مشروع “مراكش مدينة للتعلم” يتماشى مع برنامج عمل المجلس الجماعي لسنة 2022-2028، الذي يتضمن على الخصوص، رؤية “شاملة” لتنمية الرأسمال البشري وجعله في صلب العملية التنموية.
وأضافت المنصوري، في كلمة تليت بالنيابة عنها، أن هذا المشروع يجسد الشراكة المتميزة بين المجلس الجماعي وشركائه (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، جامعة القاضي عياض والوكالة الوطنية لمحو الأمية) للارتقاء بالتعلم مدى الحياة وجعله واقعا ملموسا وحقيقيا على المستوى المحلي.
وبعد أن أبرزت أهمية القراءة في بناء مجتمع واع ومنتج، شددت المنصوري، على ضرورة تضافر جهود جميع الشركاء، على المستويين الجهوي والمحلي، وتعبئتهم حول التنفيذ الأمثل لمشروع “مراكش مدينة التعلم”، وجعل المدينة الحمراء قاطرة للتبادل الثقافي ومنصة لتبادل الخبرات والممارسات الفضلى في مجال النهوض بمنظومة التربية والتكوين.
من جانبه، ذكر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش -آسفي، مولاي أحمد الكريمي، في كلمة تليت بالنيابة عنه، بأن تنظيم هذه الندوة يأتي تزامنا مع انخراط وزارة التربية الوطنية في مسابقة تحدي القراءة العربي في نسختها التاسعة، التي تركز على تطوير الكفايات والتعلمات لدى التلاميذ وتعميق الكفايات اللغوية وتعزيز القراءة الإثرائية.
من جهته، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، موحى آيت ملوك، انخراط المديرية بشكل فاعل في مسابقة تحدي القراءة العربي، سعيا منها لتعزيز الفعل القرائي بين الأجيال الناشئة وصقل المهارات الشخصية للتلاميذ في التحليل والنقد.
وأشار آيت ملوك، إلى أن نسخة هذه السنة شهدت نسب تسجيل كبيرة بلغت 92 في المئة من المؤسسات التعليمية بمراكش.
وتميزت هذه الندوة، المنظمة بشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة مراكش، بتقديم عروض حول سير مشروع “مراكش مدينة التعلم”، و”تعزيز الفعل القرائي بالممارسة الصفية”، وتقديم “المخطط الجهوي لبرنامج تحدي القراءة العربي”.
