أضف النص الخاص بالعنوان هنا

بنبراهيم يؤكد على أهمية تمكين المواطنين من الولوج إلى فضاءات سكنية ميسرة الولوج ومريحة وتضمن الأمان وتحافظ على الكرامة

بنبراهيم يؤكد على أهمية تمكين المواطنين من الولوج إلى فضاءات سكنية ميسرة الولوج ومريحة وتضمن الأمان وتحافظ على الكرامة

أكد كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، المكلف بالإسكان، أديب بنبراهيم، اليوم الثلاثاء بفاس، على أهمية تمكين كافة المواطنين من الولوج إلى فضاءات سكنية ميسرة الولوج ومريحة وتضمن الأمان وتحافظ على الكرامة.

وأوضح بنبراهيم، في افتتاح أشغال الدورة التاسعة والثلاثين لليوم الوطني للمهندس المعماري، المنظمة تحت شعار “المهندس المعماري المواطن في مواجهة التغير المناخي: إشكالية الطاقة والماء”، أنه “من البديهي أن يكون المهندسون المعماريون مؤهلين كي يأخذوا بعين الاعتبار المرونة والاستدامة في المشاريع التي يشرفون عليها”.

وأضاف المسؤول الحكومي أن “هؤلاء المهندسين المعماريين، بصفتهم مشرفين وفاعلين مهمين في التغيير، قادرون على تحسيس المواطنين وتوحيد مختلف الفاعلين المشاركين في عملية البناء”.

وأشار إلى أن الدورة التاسعة والثلاثين لليوم الوطني للمهندس المعماري، تحتفي بحدثين بارزين، هما الخطاب التاريخي الذي ألقاه الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، أمام ممثلي المهندسين المعماريين يوم 14 يناير 1986، والرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المهندسين المعماريين سنة 2006، مؤكدا على المسؤولية الملقاة اليوم “بالنظر إلى الأوراش الكبرى التي أطلقتها بلادنا، ولاسيما الجهوية المتقدمة وتفعيل النموذج التنموي الجديد، والتحضيرات لتنظيم كأس العالم 2030”.

وسجل بنبراهيم أن المهندسين المعماريين يعتبرون شريكا متميزا للوزارة، من خلال انخراطهم في التصميم والتأطير التقني لعمليات إنتاج وتشكيل فضاءات العيش من جهة، والدور الهام الذي يضطلعون به في مواكبة البرامج التي تضعها الحكومة والمجالس الجهوية، من جهة أخرى.

كما أكد على الدور المواطن للمهندس المعماري، باعتباره فاعلا منخرطا في المجتمع، يجمع بين الخبرة المهنية والمسؤولية المدنية والأخلاقية، مضيفا أنه وفقا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة، ينخرط المغرب، باعتباره عضوا في المجتمع الدولي، في السياسات الرامية إلى الحد من انبعاثات الغازات، كما يعتبر نموذجا للطاقات المتجددة في القارة الإفريقية.

وأكد المسؤول الحكومي أنه بالرغم من مختلف التحديات، يضاعف المغرب مبادراته الطموحة في مجال الطاقات المتجددة والفلاحة المستدامة وحماية البيئة، ويتطلع من خلال مقاربة استباقية إلى إرساء نموذج للصمود المناخي، سواء على الصعيد الإفريقي أو الدولي.

وشدد بنبراهيم على ضرورة العمل من أجل “ترسيخ هذه المبادرة الملكية من خلال مواكبة المواطنين وتمكينهم من تبني هذا النمط الجديد من الحياة القادر على الصمود، وذلك من خلال خلق فضاءات سكنية ميسرة الولوج، ومريحة، تضمن الأمان، وتحافظ على الكرامة، والقيم و الهوية، وكذا الخصوصيات المعمارية، مع الاستفادة من الأساليب التقليدية في البناء التي تشكل مصدر إلهام لا ينضب”.

ويجمع هذا الحدث، الذي ينظمه المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، مهندسين معماريين وخبراء وصناع قرار، فضلا عن ممثلي هيئات ومنظمات المهندسين المعماريين الأفارقة.

يذكر أن هذا الموعد السنوي، الذي تم إرساؤه تخليداً للخطاب التاريخي الذي ألقاه الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، يوم 14 يناير 1986 بمراكش، يندرج هذه السنة في سياق يتسم بحالة طوارئ بيئية ويركز على الدور المحوري للمهندسين المعماريين في الانتقال نحو تنمية مستدامة، مع استعراض المقاربات المبتكرة لمواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بالإجهاد المائي والتدبير الطاقي.

كما يجمع هذا الحدث رؤساء منظمات مهنية دولية كبرى، من بينها الاتحاد الإفريقي للمهندسين المعماريين، والاتحاد المتوسطي للمهندسين المعماريين، وفيدرالية المهندسين المعماريين الفرنكوفونيين بإفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

أحدث المقالات

فيديو