انطلقت مساء أمس السبت فعاليات مهرجان مواهب الدار البيضاء للثقافة والفنون المحلية، في نسخته الأولى، بالمركب الثقافي عبد الله گنون بعين الشق، والذي تنظمه جماعة الدار البيضاء تحت شعار: “انت بيضاوي موهوب؟.. كازا عليك كاتقلب”.
ويستمر المهرجان، الذي يعد بمثابة حدث ثقافي وفني رائد، من 30 نونبر إلى 14 دجنبر 2024، مقدماً مساحة إبداعية واعدة للمواهب الشابة من سكان الدار البيضاء الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و45 سنة.
ويسعى المهرجان حسب بلاغ صحفي توصلت “سين بريس” بنسخة منه إلى تحقيق إشعاع ثقافي وفني لمدينة الدار البيضاء، وتشجيع الطاقات الإبداعية المحلية على إبراز مواهبها في مجالات متعددة تشمل الغناء، المسرح، الرسم، القصة القصيرة والشعر، والفيلم القصير والوثائقي. كما يهدف إلى توفير منصة لتعزيز الحوار الثقافي بين الأجيال، وإبراز مكانة الدار البيضاء كعاصمة ثقافية تحتضن مختلف أنواع الإبداع.
افتتحت فعاليات المهرجان بعرض شريط تعريفي واستعراض أهدافه وبرامجه، وأكد عبد اللطيف الناصري، نائب رئيسة جماعة الدار البيضاء المفوض في قطاعي الشؤون الثقافية والرياضية في كلمة بالمناسبة، على أهمية المهرجان في تحقيق رؤية المجلس الجماعي لإشعاع وتنشيط الحياة الثقافية والفنية في الدار البيضاء.
.
وأوضح الناصري، أن المهرجان يستهدف كافة أبناء المدينة من مختلف المناطق، ويطمح إلى أن يصبح وجهة لكل الموهوبين البيضاويين، عبر برنامج متنوع ولجان تحكيمية تضم وجوهاً فنية بارزة من أبناء المدينة. كما نوّه بدور الشركاء في إنجاح هذه المبادرة، من بينهم جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والمديرية الجهوية للثقافة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وأضاف الناصري، أن النسخة الأولى من مهرجان مواهب الدار البيضاء تهدف بالأساس إلى اكتشاف مواهب الجيل الجديد، وإدماجهم في أجواء المهرجانات التي تقام في مختلف المدن، وتحفيزهم بجوائز مهمة، إلى جانب مواكبة أعمالهم الفنية خاصة الرفيعة منها. و شدد السيد الناصري التأكيد على أن المنظمين حرصوا على أن يكون أعضاء لجان التحكيم والمكرمين جميعهم يتم اختيارهم من أبناء مدينة الدار البيضاء.
من جهته تحدث الحسين أزدوك، رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، عن أهمية المهرجان كرافعة لتنمية المهارات الإبداعية لدى الطلبة الجامعيين، مؤكداً أن الجامعة ستظل داعماً قوياً لمثل هذه المبادرات.
وبدورها، أكدت حفيظة خيي، المديرة الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن هذا المهرجان كان بمثابة حلم تحول إلى واقع بفضل التعاون المثمر بين جماعة الدار البيضاء والشركاء، مشيدة بالعمل الدؤوب لعبد اللطيف الناصري وفريقه.
ويتضمن المهرجان خمس فئات للتنافس، وتولت كل فئة، لجنة تحكيم متخصصة، جاءت تشكيلاتها كالتالي:
- فئة الموسيقى و الغناء: يترأسها الفنان الحاج يونس، وعضوية الفنانة نادية أيوب والفنان فتاح نكادي.
- فئة المسرح: يترأسها المخرج رشيد لعروسي، وعضوية الفنانة نعيمة إلياس والفنان مصطفي هنيني.
- فئة الرسم والنحت والنقش: تترأسها الفنانة صبيحة قدميري، عضوية عبد الله شيخ عبد الرحمان بنانة.
- فئة القصة القصيرة والشعر: يترأسها الكاتب محمد فراح، وعضوية مريم الناوي ومسكيني صغير.
- فئة الفيلم القصير والوثائقي: ترأسها المخرج زكرياء موفق، وعضوية نادية الطالبي ويوسف حسيك.
وفي كلمة بالمناسبة ، أشاد الفنان الحاج يونس، رئيس لجنة التحكيم في فئة الموسيقى والغناء، بمدينة الدار البيضاء بوصفها منبراً فنياً وثقافياً يحتضن الإبداع منذ عقود.
واعتبر المهرجان فرصة لتكريم المواهب الصاعدة التي تحمل في طياتها مستقبلاً مشرقاً للموسيقى المغربية.
من جهتها، أشارت الفنانة نعيمة إلياس، عضوة لجنة التحكيم، في فئة المسرح إلى أهمية هذه المبادرة في تعزيز التواصل بين الأجيال الفنية، معتبرة أن الجيل الجديد محظوظ بوجود فضاءات مثل هذا المهرجان لاكتشاف وصقل مواهبه.