خالد الكطابي
كشف موقع “دياريو” الإسباني أن اليمين المتطرف كان يستهدف بشكل أساسي رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث إثر زيارته التفقدية رفقة العائلة الملكية ورئيس جهة بلنسية و رئيسة بلدية بايبورتا.
ورغم أن ساكنة بايبورتا عبرت عن احتجاجها بشكل سلمي وحضاري أثناء حضور العاهل الإسباني إلا أن بعض العناصر التي عبأها اليمين المتطرف ساهمت في تعكير صفو الزيارة التفقدية حيث عملت على قذف الطين اتجاه الوفد الملكي.
وتقوم الأجهزة الأمنية بتحديد كل العناصر المتورطة في هذه الأفعال الإجرامية التي تمس السلامة الشخصية للأفراد.
وحسب رئيسة بلدية بايبورتا فإن هذه العناصر ليست من ساكنة المدينة مما جعل موقع “دياريو” يتابع الكيفية التي ساعدت على حضورها حيث سيكتشف بأن تجمع تلك العناصر المعروفة بتطرفها نتج عن تهييء قبلي عن طريق مجموعات الواتساب التابعة لليمين التطرف.
ومن أقوى اللحظات التي تم تسجيلها، عندما رد الملك الإسباني على الداعين إلى الاستقالة الفورية للحكومة، حيث أجاب فيليبي السادس قائلا : “إننا نعيش في دولة ديموقراطية” كما دعا الشباب إلى عدم الإصغاء إلى الشائعات والأخبار الزائفة التي يتم ترويجها عبر منصات التواصل الاجتماعي للإضرار بصورة البلاد”.
وكان نصيب رئيس الحكومة الإسبانية وفيرا حيث تلقى وابلا من القذف والسب بل وتم رميه بعصا على مستوى الظهر وعند صعوده لسيارته تم الهجوم عليه بشكل همجي وتهديده المباشر.
من جهة أخرى قام حزب بوكس اليميني المتطرف بالمؤازرة القانونية للمحتجين في حالة إدانتهم والذين تجاوزوا حدود الاحتجاج إلى الشروع في المس بالسلامة البدنية لرئيس الحكومة الإسبانية.
وحسب موقع “دياريو” فإن بيدرو سانشيز يعد هدفا رئيسيا لمجموعات اليمين المتطرف الإسباني التي لا تتردد في تجميع نفسها عند كل لقاء يمكن أن تواجه فيه الزعيم الإسباني عن قرب والذي أفلت من همجيتها بعد تدخل أفراد الحماية الشخصية وعناصر الأمن الإسباني.