أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أمس الأربعاء بمراكش، أن المغرب يطمح إلى مضاعفة عدد مناصب الشغل في قطاع صناعة الطيران في أفق 2030.
وأبرز مزور في كلمة خلال حفل افتتاح الدورة السابعة للمعرض الدولي للطيران والفضاء “مراكش إير شو 2024 “، أن المملكة وبفضل استقرارها السياسي وبيناتها التحتية، وموقعها الاستراتيجي، وما تزخر به من يد عاملة شابة ومؤهلة ومناخ أعمال إيجابي، تتموقع كشريك موثوق به ومنصة إقليمية لتنمية قطاع الطيران.
وأضاف أنه تماشيا مع الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس في مجال الطيران، أثبتت المملكة خلال السنوات الأخيرة قدراتها على كافة مستويات الإنتاج، لتستقطب شركاء دوليين بارزين.
وأبرز أن هذه الدينامية تتيح للمغرب إنتاج أي جزء من أجزاء الطائرة، وأن طموح المملكة هو المضي قدما في هذا النهج من أجل تصنيع طائرة كاملة في المستقبل، مشيرا إلى أن المغرب يتمتع بخبرة قوية ودراية معترف بها للنجاح في هذا التحدي.
من جانبه، قال المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، خالد سفير، إن معرض ” مراكش إير شو” أضحى مرآة بارزة لطموحات المغرب في مجال تنمية قطاعي الطيران والدفاع، مضيفا أن هذا الحدث يعكس الدعم اللامشروط للمملكة لقطاع استراتيجي للإقلاع الصناعي والسيادة الوطنية.
وأوضح أن “قطاع الطيران المغربي يعد اليوم قصة نجاح حقيقية، نتيجة لرؤية مشتركة وجهد جماعي. ومع خلق أكثر من 20 ألف منصب شغل ومعدل تكامل قطاعي يتجاوز 40 في المائة، أصبح هذا القطاع رافعة أساسية لتطوير اقتصادنا الوطني، مما يجعل المغرب وجهة تنافسية ذات تكلفة أفضل بالنسبة للصناعات ذات التقنية العالية”.
وفي إطار هذا التوجه، يضيف سفير، فإن مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، الوفية لمهمتها الأصلية المتمثلة في مواكبة السياسات العمومية القطاعية، من خلال فرعها MEDZ، تدعم بنشاط تطوير النظم المبتكرة والبنى التحتية عالية الجودة المتكيفة مع الاحتياجات الصناعية الاستراتيجية، موضحا أن MEDZ، التي تتمتع بخبرة 20 عاما، قامت بتنظيم 16 منطقة للأنشطة الصناعية تغطي أكثر من 2600 هكتار في جميع أنحاء المغرب.
وفي نفس السياق، أبرز الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، “إشعاع صناعة الطيران بالمغرب خلال العقدين الأخيرين”، موضحا أنه بفضل الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، شهد هذا القطاع “نموا ملحوظا” يضع المملكة ضمن “الفاعلين العالميين في صناعة الطيران ويجعل من المغرب وجهة جذابة للاستثمارات الدولية”.
وأضاف أن الخطوط الملكية المغربية، التي انخرطت منذ الستينيات في النشاط الصناعي المرتبط بالنقل الجوي وقطاع الطيران، دخلت في عهد جديد من التوسع بتوقيعها في يوليوز الماضي على عقد برنامج يضع المجموعة ضمن دينامية جديدة من التحديات المتجددة وخارطة طريق طموحة على مدى السنوات الـ 14 المقبلة.
وذكر عدو، “بأن الأمر يتعلق بمضاعفة أسطولنا بمقدار 4، والانتقال من 50 إلى 200 طائرة، وزيادة عدد ركابنا بمقدار 5 أضعاف لينتقل من 7 إلى 35 مليون مسافر، والرفع من رقم المعاملات السنوي من حوالي 2 مليار دولار إلى 9 مليارات دولار”.
يشار إلى أن الدورة السابعة للمعرض الدولي للطيران والفضاء “مراكش إير شو 2024 “، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس إلى غاية 2 نونبر المقبل، تسلط الضوء على الأهمية المتزايدة التي اكتسبها المغرب في المشهد العالمي لصناعة الطيران، وهي فرصة كذلك لجمع رواد القطاع حول المواضيع الرئيسية للصناعة.
وتعد هذه التظاهرة الدولية الكبرى، المنظمة بشكل مشترك بين وزارة الصناعة والتجارة، وإدارة الدفاع الوطني، وشركة ميدزيدMEDZ، وهي فرع لصندوق الإيداع والتدبير، والتي تحضرها دولة الإمارات العربية المتحدة كضيفة شرف، واجهة من المستوى الأول لعرض آخر ابتكارات القطاع ومنصة لالتقاء المهنيين الباحثين عن فرص الأعمال.