ترأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، يوم أمس الأربعاء بمقر عمالة إقليم طانطان، حفل تنصيب عبدالله شاطر، الذي عينه الملك محمد السادس، عاملا على إقليم طانطان.
وفي كلمة خلال الحفل، الذي تميز بتلاوة ظهير التعيين، هنأ الميداوي العامل الجديد على الثقة المولوية التي حظي بها، مذكرا في هذا الصدد بالمسار المهني المتميز للسيد شاطر الذي راكم خلاله تجربة غنية.
وأكد الميداوي، بالمناسبة، أن هذا التعيين يعكس الالتزام الثابت للمملكة بالإصلاحات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة، ويؤكد على ضرورة مواكبة برامج التأهيل الحضري التي تشمل مجموعة من القطاعات الحيوية، منها النقل والتعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
وأبرز أن حفل التنصيب يأتي في سياق جد خاص يتميز بمجموعة من التحديات التي تحتاج إلى المزيد من الجهد واليقظة وإبداع الحلول والحكامة في التدبير ولاسيما تلك المرتبطة بإشكالية الماء، مضيفا أن توالي ست سنوات من الجفاف أثر بشكل كبير على الاحتياطات المائية والمياه الباطنية وجعل الوضعية المائية أكثر هشاشة وتعقيدا، مما يحتم على كل سلطة عمومية الحضور الدائم بالميدان والإنصات لحاجيات المواطنات والمواطنين واقتراح الحلول المناسبة لمشاكلهم.
وأشار الوزير إلى أنه إذا كانت المملكة تنفرد بفضل القيادة النيرة للملك محمد السادس بنموذج للتنمية البشرية يحظى بإشادة دولية، فإن تنزيله الفعال يظل رهينا بمدى قدرة عامل الإقليم على العمل على تدارك العجز الاجتماعي بالمساهمة في تشجيع الأنشطة المدرة للدخل والتشغيل الذاتي للشباب.
وأبرز أن إقليم طانطان يحظى بمكانة متميزة إذ يتواجد بجهة كلميم وادنون التي تزخر بمؤهلات جد هامة، وذلك بالنظر إلى الأنشطة الاقتصادية الجد كبيرة التي تتوفر عليها من صيد بحري وفلاحة وتجارة وصناعة تقليدية، بالإضافة إلى المؤهلات السياحية والامتيازات المشجعة على الاستثمار، داعيا العامل الجديد إلى العمل على تأهيل الإقليم اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا بالإشراف على تنفيذ برامج الحكومة داخل الآجال المحددة، وتثمين الموارد الطبيعية والبشرية للإقليم واستثمار عائداتها لفائدة ساكنة المنطقة.
وجرى حفل التنصيب بحضور على الخصوص، والي جهة كلميم وادنون، عامل إقليم كلميم، محمد الناجم أبهاي، ورئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، وشخصيات عسكرية ومدنية.