وجه شكيب بنموسى ، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة رسالة إلى المدرسات والمدرسين بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، قالها فيها “يسرني، بهذه المناسبة أن أوجه رسالة شكر وتقدير إلى كل الأستاذات والأساتذة في مختلف ربوع المملكة، وأن أقدم تحية إجلال وعرفان إلى كافة مكونات هيئة التدريس، وأن أثمن كل المجهودات التي تبذلونها بتفان وإخلاص وروح المسؤولية من أجل مساعدة التلميذات والتلاميذ على اكتساب التعلمات والنجاح”.
وأضاف بنموسى في رسالته ان “الدور الجوهري الذي يلعبه الأستاذات والأساتذة داخل المنظومة التعليمية يستوجب منهم مواكبة التحولات المجتمعية والثقافية والتطور العلمي المتسارع والتكيف معها، وذلك لاستشراف التحديات والتحولات المرتبطة بمهنة التدريس وبالتالي العمل على تطوير الممارسات البيداغوجية، وتعميق أثرها على مكتسبات التلميذات والتلاميذ”.
كما استحضر بهذه المناسبة “جهود نساء ورجال التعليم الذين جسدوا كل معاني الإخلاص والتضحية وروح المسؤولية وتركوا بصمات واضحة على الأجيال الصاعدة، ثم غادروا المنظومة، هذه السنة أو سنوات قبلها، لتقاعد مستحق، بعد أن كانوا مثالا للتفاني والعطاء فأدوا واجبهم بكل مسؤولية وروح وطنية وأتموا رسالتهم النبيلة على أكمل وجه”.
نص رسالة شكيب بنموسى إلى المدرسات والمدرسين كاملة :
إلى
المدرسات والمدرسين
بمناسبة اليوم العالمي للمدرس
05 أكتوبر 2024
الأستاذات الفاضلات والأساتذة الأفاضل
نخلد اليوم، اليوم العالمي للمدرس بعد أيام قليلة على تنظيم النسخة الأولى للمنتدى الوطني للمدرس، ويسرني، بهذه المناسبة أن أوجه رسالة شكر وتقدير إلى كل الأستاذات والأساتذة في مختلف ربوع المملكة، وأن أقدم تحية إجلال وعرفان إلى كافة مكونات هيئة التدريس، وأن أثمن كل المجهودات التي تبذلونها بتفان وإخلاص وروح المسؤولية من أجل مساعدة التلميذات والتلاميذ على اكتساب التعلمات والنجاح.
استرشادا بالتوجيهات الملكية السامية، وتنزيلا لمضامين خارطة الطريق 2022-2026 وإرساء الأسس المتينة لإصلاح المنظومة التعليمية وفق رؤية استراتيجية واضحة ومقاربة تشاركية، نشيد بالدور الريادي لنساء ورجال التعليم، وبإخلاصهم في سبيل نشر العلم والمعرفة وتحقيق أسباب الرقي والازدهار التي تنشدنا بلادنا.
ومن أجل تحسين المردودية بالمنظومة التربوية وإرساء نظام يضمن استفادة جميع موظفي القطاع من نفس الحقوق والضمانات والخضوع لنفس الواجبات والالتزامات، بذلت الحكومة مجهودا استثنائيا في إطار الحوار الاجتماعي القطاعي، ولاسيما فيما يتعلق بتحسين دخلهم، وتوحيد مساراتهم المهنية، وفتح آفاق جديدة للترقي في مسارهم المهني، وتسوية مجموعة من الملفات العالقة، والرفع من جاذبية مهنة التدريس ورد الاعتبار لها.
كما يعد النظام الأساسي الجديد لموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية، الذي تسري مقتضياته على جميع موظفي هذه الوزارة، محطة مهمة في مسار تثمين وتحفيز الموظفات والموظفين بهذا القطاع، وفق مبادئ المساواة والإنصاف والاستحقاق، إذ عملت الوزارة على تفعيل مقتضياته، وذلك من أجل تثمين أدوار الأستاذات والأساتذة لجعلهم متمكنين من مهنتهم، ويحظون بالتقدير اللازم، ومحفزين، وملتزمين كليا بنجاح التلميذات والتلاميذ.
لكي يتم تحقيق التحول العميق في أدوار المدرسات والمدرسين، تعمل الوزارة على تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج والمشاريع، نذكر من بينها الاستثمار في التكوين وتعزيز جاذبية المهنة، وذلك من خلال إعادة هيكلة مسارات التكوين الأساس ومراجعة وتجويد البرامج والمناهج المرتبطة به، إضافة إلى الارتقاء بالتكوين المستمر لما له من أثر على تجديد وصقل الكفايات المهنية وتطوير الممارسات داخل الفصول الدراسية ذات الأثر الملموس على المتعلمات والمتعلمين.
إن الدور الجوهري الذي يلعبه الأستاذات والأساتذة داخل المنظومة التعليمية يستوجب منهم مواكبة التحولات المجتمعية والثقافية والتطور العلمي المتسارع والتكيف معها، وذلك لاستشراف التحديات والتحولات المرتبطة بمهنة التدريس وبالتالي العمل على تطوير الممارسات البيداغوجية، وتعميق أثرها على مكتسبات التلميذات والتلاميذ.
لا يفوتني بهذه المناسبة أن أستحضر جهود نساء ورجال التعليم الذين جسدوا كل معاني الإخلاص والتضحية وروح المسؤولية وتركوا بصمات واضحة على الأجيال الصاعدة، ثم غادروا المنظومة، هذه السنة أو سنوات قبلها، لتقاعد مستحق، بعد أن كانوا مثالا للتفاني والعطاء فأدوا واجبهم بكل مسؤولية وروح وطنية وأتموا رسالتهم النبيلة على أكمل وجه.
وفي الختام، أرفع إليكم خالص تحياتي في هذا اليوم العالمي وأدعوكم جميعا إلى مواصلة الجهود والعمل من أجل تحقيق الأهداف التي نصبو إليها جميعا، وهي بناء مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، وتستجيب لتطلعات المجتمع وتحديات التنمية ببلادنا، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.