أضف النص الخاص بالعنوان هنا

الرباط..لقاء استراتيجي لبحث فرص التعاون بين المغرب والصين في قطاع النسيج

الرباط..لقاء استراتيجي لبحث فرص التعاون بين المغرب والصين في قطاع النسيج

شكل بحث فرص التعاون بين المغرب والصين في قطاع النسيج محور لقاء استراتيجي، يوم أمس الخميس بالرباط، بين الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية محسن الجزولي، ووفد مهم عن المجلس الوطني الصيني للنسيج والألبسة.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لإطلاع هذا الوفد، الذي ترأسه نائب رئيس المجلس شو ينغشين، المكون من أكثر من 20 من أرباب المقاولات، على الفرص المتميزة التي تزخر بها المملكة، والتي أصبحت، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، من بين الأقطاب الصناعية الأكثر تنافسية في المنطقة.

وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أبرز الجزولي أن المبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدين شهدت نموا ملحوظا منذ توقيع الشراكة الاستراتيجية في ماي 2016، مما يعكس الاهتمام المتزايد للفاعلين الصينيين بالمغرب.

كما سلط الضوء على الإمكانات الهائلة التي يحظى بها قطاع النسيج بالنسبة للمستثمرين الصينيين، مضيفا أن المغرب، نظرا لقربه الجغرافي والثقافي من أوروبا، يعتبر منصة ملائمة للمقاولات الصينية.

وبالموازاة مع ذلك، أكد الوزير توافر يد عاملة شابة ومؤهلة، وكذا إمكانية الولوج إلى الطاقات المتجددة بتكلفة تنافسية، وعناصر أساسية في عملية إزالة الكربون من الإنتاج التي تستلزمها أوروبا اليوم.

من جهته، قال ينغشين إن المغرب يستفيد من قاعدة سياسية متينة، مع دعم حكومي ملائم للاستثمار الأجنبي، مضيفا أن “الصين أصبحت المورد الأول للنسيج للمغرب، الأمر الذي يعزز أوجه التكامل الاقتصادي بين البلدين”.

من جانبه، استعرض رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، أنس الأنصاري، الفرص الاستثمارية التي يتيحها النسيج المغربي، الذي يمثل حصة مهمة من سلسلة القيمة في القطاع، مشددا على أهمية الاستثمار في أنشطة على غرار الغزل والنسيج والصباغة.

وأضاف أن المغرب يقدم عددا من المزايا التنافسية، لا سيما اللوجستيك الحديث، وامتياز الولوج إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية والإفريقية، بفضل اتفاقيات التبادل الحر.

من ناحيته، قدم المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي صديقي، رؤية شاملة للعرض المغربي في مجال الاستثمار، القائم على ست ركائز رئيسية، منها الاستقرار السياسي، والبيئة المواتية، والبنيات التحتية المستوفية للمعايير العالمية، والتغطية الواسعة لاتفاقيات التبادل الحر، فضلا عن النجاعة والسرعة في تنفيذ المشاريع.

تجدر الإشارة إلى أن المجلس الوطني الصيني للنسيج والألبسة يشكل الفدرالية الوطنية التي تضم مجموع صناعات النسيج بجمهورية الصين الشعبية.

وقد استقرت مجموعة من الشركات الصينية العاملة في قطاع النسيج، خلال سنة 2024، في مختلف جهات المملكة، حيث استثمرت بالفعل أكثر من 300 مليون درهم، على أن تحدث حوالي 2000 منصب شغل بحلول نهاية عام 2025، مجسدة بذلك الاهتمام المتنامي الذي يحظى به المغرب من قبل الفاعلين الصينيين في قطاع النسيج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو