شكلت تجربة مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء في مجال الرعاية اللاحقة وتعزيز الانصهار في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي محور لقاء عقده، أول أمس الخميس بالرباط، المنسق العام لمصالح المؤسسة، عبد الواحد جمالي الإدريسي، مع وفد رفيع المستوى يتقدمه المدير العام لمركز التحالف الدولي والمسؤول عن قسم مكافحة الإرهاب، مارك ف زيمر.
وأفاد بلاغ لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء أنه خلال استقبال الوفد، الذي يضم على الخصوص المستشار الأول لقضايا إفريقيا بالمركز، ستيفي هاميلتون، استعرض الإرديسي مهام المؤسسة وطبيعة عملها وفق التوجيهات المستنيرة للملك محمد السادس، وكذا ما تضطلع به من مهام في عملية إعادة إدماج نزيلات ونزلاء الفضاءات السجنية، وما يصاحبها من رعاية لاحقة لهم بعد الإفراج، وذلك بإشراف وتتبع مثمرين من أعضاء المجلس الإداري للمؤسسة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الاجتماع تخلله عرض تجربة المؤسسة وفق الرؤية الملكية السامية، أعقبه الحضور بأسئلة ومناقشات تمحورت في مجملها حول الفئات المستهدفة، وكذا الممارسات والكيفيات التي تدار بها عملية إعادة الإدماج والرعاية اللاحقة وسلسلة الخدمات الميسرة لعملية الانصهار في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي.
وفي هذا السياق، ثمن المدير العام لمركز التحالف الدولي، في كلمة له، عاليا عمل المؤسسة، وما تسديه من حلول وما تقدمه من خدمات للفئة.
كما عبر المستشار الأول لقضايا إفريقيا، يشير البلاغ، عن سعادته “بالتعرف على طريقة عمل المؤسسة، وبأن برامجها تتميز بالابتكار وتختلف عن برامج عمل المؤسسات بإفريقيا”.
وخلص إلى أن الطرفين اعتبرا أن هذه الزيارة بمثابة “فرصة مثمرة ومحفزة للانخراط في برامج أخرى مستقبلية تحمل على قوائم التعاون الجدي وعلى تبادل الخبرات الرائدة والممارسات الفضلى في المجال”.