أضف النص الخاص بالعنوان هنا

إفران : تدبير الذكاء الاصطناعي في قلب النقاش بجامعة الأخوين الصيفية

إفران : تدبير الذكاء الاصطناعي في قلب النقاش بجامعة الأخوين الصيفية

تواصلت أعمال الدورة الثانية للجامعة الصيفية للأخوين بإفران، المنظمة من 21 يوليوز إلى 26 منه تحت شعار “سد فجوة الكفاءات في تدبير منتجات الذكاء الاصطناعي”، أمس الثلاثاء، بمشاركة مختصين من المغرب والخارج

وشدد صلاح المجيد، عميد كلية العلوم والهندسة بجامعة الأخوين، في تصريح إعلامي، على أهمية هذه النسخة من الجامعة الصيفية، التي تجمع رؤساء مقاولات وأطر ومهندسين من الراغبين في تعميق معرفتهم في مجال الذكاء الاصطناعي.

وسلط العميد الضوء على التئام المواهب من المغرب ومن الخارج لمناقشة الابتكارات الأخيرة، مشيرا إلى أن الجامعة تضع نفسها كمركز للمعرفة والكفاءات.

كما تحدث المجيد عن الدور المهم للجامعة في التطور التكنولوجي للبلد، مسلطا الضوء على انخراطها في مجال الذكاء الاصطناعي، ليس فقط بالمغرب، بل عبر القارة الإفريقية أيضا.

وأضاف أن هذا “الحدث يستقبل حوالي 60 مشاركا من مختلف الجامعات المغربية، بما في ذلك طلاب سلك الإجازة والسلك العالي والدكتوراه، ويتضمن البرنامج محاضرات يلقيها خبراء دوليون من كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإفريقيا، فضلا عن أساتذة جامعيين مغاربة”، مبرزا أن بإمكان المشاركين الولوج إلى تجارب عملية مع شركات التكنولوجيا مثل غوغل ومايكروسوفت.

وسلط العميد الضوء على الجانب العملي لهذه الجامعة الصيفية، ومن ضمنه تنظيم هاكاثون وورشات عمل تتيح للمشاركين العمل في مجموعات على مشاريع مبتكرة، معتقدا أن هذه المقاربة تروم تشجيع الابتكار وريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي.

من جهتها، أوضحت هدى شاكيري، أستاذة علوم المعلوميات بجامعة الأخوين، أن برنامج هذه الجامعة الصيفية يتضمن مؤتمرات وعروض تقديمية حول الأبحاث الحالية في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دراسة حالات عملية مقدمة من الشركات متعددة الجنسيات في هذا القطاع.

وبحسب شاكيري، يهدف هذا التكوين إلى تطوير قدرات ومهارات المشاركين في إنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي، مع التركيز بشكل خاص على الحلول التي تلبي أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن المبادرة لن تفيد المجتمع المغربي فحسب، بل القارة الإفريقية برمتها.

من جانبها، قدمت الأستاذة بجامعة الأخوين بإفران وعضو اللجنة المنظمة ابتسام عطاشي عرضا مفصلا حول أهداف وهيكلية هذه الجامعة الصيفية، معتبرة أن هذا الحدث يهدف إلى تزويد المشاركين سواء كانوا من طلاب سلك الدكتوراه أو  الماستر أو الإجازة بالأدوات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

وأكدت عطاشي أن الهدف هو إعداد الطلاب لمتطلبات سوق العمل وتشجيعهم على التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء في البحث أو التطبيق العملي، موضحة أن البرنامج يشتمل على أنشطة مختلفة تتيح للمشاركين تطوير نماذج أولية بناء على المعرفة المكتسبة خلال التدريب.

وبحسب المنظمين، فإن هذه الدورة الثانية لجامعة الأخوين الصيفية حول الذكاء الاصطناعي تؤكد التزام المؤسسة بتكوين الجيل القادم من كفاءات الذكاء الاصطناعي في المغرب وإفريقيا. ومن خلال الجمع بين الخبرة الدولية والتطبيقات العملية والتركيز على التنمية المستدامة، تسعى الجامعة إلى أن تضع نفسها كلاعب رئيسي في تعزيز الابتكار التكنولوجي.

ويهدف برنامج هذه الدورة إلى استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البيئة المهنية وتعريف المشاركين بالأدوات اللازمة لتكامله الفعال. من خلال الجلسات النظرية والأنشطة العملية، يتناول المشاركون المراحل المختلفة لمشروع الذكاء الاصطناعي وأفضل الممارسات في هذا القطاع، فضلا عن تحديات جودة البيانات وإدارة الذكاء الاصطناعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو