قال حكيم الفضيل الادريسي، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، ان الاضرحة والزوايا والصلحاء والأولياء ساهموا في تخليق الحياة العامة للبيضاويين ونشروا ثقافة السلم والأمن ورسخوا الثوابت الدينية والوطنية للأمة المغربية.
وأضاف الفضيل الادريسي في تصريح ل” سين بريس” على هامش الندوة العلمية التي نظمها المجلس العلمي للدارالبيضاء اليوم الثلاثاء، بالمركب الاداري والثقافي للاوقاف وذلك بمناسبة اصدار الكتاب الجماعي ” المكون الصوفي لمدينة الدارالبيضاء أعلام ومعالم” ان العمل العلمي يهدف إلى النبش في الذاكرة الروحية لمدينة الدارالبيضاء، وذلك من خلال معرفة أهم الاضرحة والزوايا والصلحاء والأولياء ومساهماتهم.
كما اعتبرها الفضيل الادريسي، كذلك مناسبة لفتح النافذة الثرات الصوفي العريق في الأمة المغربية.
كما اوضح الفضيل الادريسي في الكلمة الافتتاحية التي تلاها في الجلسة الافتتاحية أن المجلس العلمي يتوخى من خلال تنظيم هذه الندوة الى ان ينخرط العلماء والمنتسبون الى الطرق الصوفية بتراب عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا في تفعيل الرؤية التي يبتغى منها حفظ القيم العليا التي تشكل البنيان الديني والوطني للأمة المغربية، بالنظر إلى حقيقة أن التدين منهج ينشط دورة الحياة ويمدها بالطاقة اللازمة الاستمرار والابداع والعطاء.
وتذكر الاشارة الى ان الندوة العلمية حول ” المكون الصوفي لمدينة الدارالبيضاء أعلام ومعالم” التي نظمت تحت شعار ” التخليق والتنمية هوية الأمة المغربية” انقسمت إلى جلستين، العلمية جلسة افتتاحية ترأس اشغالها مبارك بلعسري : عضو المجلس العلمي، والقى فيها كل كلمات الافتتاح كل من محمد مشان، رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات كلمة افتتاحية، وحكيم الفضيل الإدريسي رئيس المجلس العلمي المحلي العمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا وعبد العزيز آيت من المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية العمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا.
أما الجلسة الثانية العلمية الرئيسية فقد قام بتنسيق اشغالها، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعة سيدي البرنوصي، تضمنت مداخلة لكل من عبد المغيث بصيرا رئيس المجلس العلمي المحلي الإقليم برشيد، ونور الدين فردي استاذ باحث في التاريخ المعاصر، ورئية ركلمة، أستاذة بكلية اللغات والفنون والعلوم الاجتماعية بالقطب الجامعي، ايت ملوك جامعة ابن زهر أكادير، وأحمد أشعبان استاذ باحث في تاريخ الفن وعلم الآثار الإسلامي، ونجيب أبو عقيل استاذ باحث في التصوف.
وينظم كذلك المجلس العلمي بمناسبة عيد العرش الخيمة الصيفية لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج تحت شعار ” إمارة المؤمنين : دعامة الهوية، ورعاية الأمة” وذلك ابتداء من يوم غد الاربعاء.
وبهذه المناسبة قال الفضيل الادريسي، أن المجلس العلمي سينظم على مدى خمسة أيام خيمة صيفية بفضاء لاكورنيش المجاور المسجد الحسن الثاني، تتضمن أنشطة صيفية فقراتها متنوعة بالأنشطة للشباب والطفولة والمرأة والجالية المغربية بالخارج، وتتضمن أيضا التعريف بالثوابت الدينية للأمة المغربية.
من الكتاب الجماعي ” المكون الصوفي لمدينة الدارالبيضاء أعلام ومعالم”.
“لقد اضطلع التصوف بدور كبير في الحفاظ على الأمن الروحي في المملكة المغربية، وذلك لما يطبع منهج التصوف من الوسطية والاعتدال في قضايا الدين والدنيا والمجتمع، وهذا جعله يحتفظ بخصوصيته وحضوره واستمراريته.
وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن من غايات المجلس العلمي لأنفا بالدار البيضاء. إحياء قيم التصوف في بعده الجامع لحقيقة الهوية الدينية والوطنية للمغاربة. باعتبار الزوايا مؤسسة تربوية، كانت تشتغل بموازاة مع المساجد على تشكيل هذه الرؤية، عقيدة وفقها وسلوكا، في ظل إمارة المؤمنين الحامية للملة والدين”.
