انطلقت، أول أمس الثلاثاء بتطوان، فعاليات معرض المنتجات المجالية، المنظم في إطار احتفاء عمالة إقليم تطوان باليوم العالمي للتعاونيات، بمشاركة حوالي عشرين تعاونية شريكة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وعرضت عدد من التعاونيات بإقليم تطوان وخارجه منتجاتها المجالية والمحلية المتنوعة ضمن أروقة العرض المقامة ب “سوق شمالي”، وذلك بحضور مختلف الشركاء المحليين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وشملت المنتجات المعروضة منتجات مجالية غذائية وأخرى تتعلق بالتجميل والمنتجات العطرية والطبية، بالإضافة إلى ملابس تقليدية نسجتها أيادي صناع التعاونيات، وذلك ضمن مشاريع رأت النور بفضل دعم ومواكبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
وتهدف هذه الفعالية السوسيو-اقتصادية الاحتفاء بالتعاونيات المحلية والوطنية، وكذا إبراز دورها ومساهمتها في النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني والإدماج الاقتصادي، لاسيما لفائدة للشباب والنساء، إلى جانب الاحتفال بمرور سنتين على إحداث “سوق شمالي”، الذي يعتبر منصة تسويقية هامة وضعت رهن إشارة التعاونيات بالإقليم.
بهذه المناسبة، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تطوان، محسن بريغيت، في تصريح اعلامي، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة تطوان تخلد اليوم العالمي للتعاونيات عبر سلسلة من الأنشطة، من بينها تنظيم هذا المعرض الذي يسلط الضوء على منتجات التعاونيات الفلاحية والصناعية الشريكة.
وأشار المسؤول إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات يروم أيضا الاحتفاء بمرور سنتين على افتتاح “سوق شمالي” الذي يعد نافذة مهمة وضعت رهن إشارة التعاونيات من أجل التعريف بمنتجاتها وتسويقها في فضاء راق وملائم وجذاب.
وأضاف أنه تم خلال المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في محور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، دعم 30 تعاونية بغلاف مالي قدره 14,6 مليون درهم، من ضمنها إحداث مركب “سوق شمالي” الذي أعطى دفعة قوية للقطاع التعاوني بالإقليم، وأضحى نموذجا يحتذى به على المستوى الوطني.
وشدد محسن بريغت على أن معظم التعاونيات المشاركة في هذا المعرض هي تعاونيات نسائية تنتمي للوسط القروي من مختلف المناطق بالمملكة.
وبحسب المنظمين، فأن سوق شمالي، الذي جرى افتتاحه في يونيو 2022، يعد من بين المشاريع المدعمة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، والتي من بين أهدافها تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب وكذلك للتعاونيات، حيث انطلق ب 28 تعاونية سنة 2022، ليصل إلى 63 تعاونية شريكة في هذا السوق.
كما ارتفع عدد المنتجات المعروضة بالسوق من 320 منتجا سنة 2022 إلى 1575 منتجا، محليا وجهويا ووطنيا، سنة 2024، فيما انتقل رقم المعاملات بالسوق من أكثر من 4 ملايين درهم موسم 2022-2023 إلى أكثر من 6 ملايين درهم خلال هذا الموسم الحالي، أي بنمو يفوق 30 في المائة، مما يؤكد تطور ونجاح السوق في بلوغ أهدافه الرئيسية، خاصة منها تحسين دخل ومستوى عيش المستفيدين من القطاع التعاوني بالإقليم.
علاوة على ذلك، أشاد المستفيدون بتنظيم هذا المعرض، وبالمواكبة الدائمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤكدين أن المبادرة الوطنية ساعدتهم على تطوير أنشطتهم وتحسين وضعيتهم الاجتماعية.
من جهة أخرى، شكل هذا الاحتفال أيضا مناسبة للتأكيد على الدور الاجتماعي والبيئي للتعاونيات، خاصة في ما يتعلق بتعزيز التمكين الاقتصادي للمجتمعات المحلية، وخلق فرص عمل مستدامة وتثمين الموارد.