شكل تعزيز التعاون في مجال السياحة المستدامة وتنمية التعاونيات المغربية محور مباحثات، جرت مؤخرا بالرباط، بين وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، والمنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، ناتالي فوستيي.
وأفادت الوزارة، في بلاغ لها، أن الطرفين أشادا، خلال هذا اللقاء، بروابط التعاون بين المغرب ومنظومة الأمم المتحدة، كما استعرضا حصيلة التعاون الإيجابي بين الجانبين في مجال السياحة والصناعة التقليدية.
وأبرز المصدر ذاته أن هذا التعاون ترجم عبر تجسيد العديد من مبادرات التعاون، خاصة المواكبة في إرساء إصلاح الإيواء السياحي بالمغرب بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للسياحة، وإنجاز تحليل “النوع الاجتماعي القطاعي” بالمجال السياحي بشراكة مع قطاع السياحة، ومركز الامتياز الخاص بميزانية النوع الاجتماعي بوزارة الاقتصاد والمالية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وإعداد استراتيجية الحفاظ وتثمين المعارف والمهارات المرتبطة بالصناعة التقليدية بشراكة مع اليونسكو.
وبهذه المناسبة، جددت عمور التأكيد على استعداد فرقها لبذل جهود أكبر لمواصلة الشراكة المتميزة مع منظومة الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، كما عبرت عن رغبتها في تعزيز سبل التعاون بين الجانبين.
ومن جهتها، أشادت فوستيي، التي تتمثل مهمتها في تنسيق عمل الوكالات والصندوق وبرامج الأمم المتحدة بالمغرب، بالتجربة المغربية ولاسيما في مجال تنمية التعاونيات النسوية التي تشكل نموذجا يحتدى بالنسبة للعديد من الدول.
كما أعربت عن استعدادها لتسخير خبرتها داخل الأمم المتحدة والتنسيق مع الوكالات الأممية المختصة، بهدف إضفاء دينامية على التعاون مع المغرب خاصة في مجال السياحة المستدامة وتبني مقاربة النوع الاجتماعي.