اهتمت العديد من وسائل الإعلام الأرجنتينية، نهاية الأسبوع، بموقف البرازيل الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء والذي يمثل، في تقديرها، تتويجا للإنجازات الدبلوماسية التي راكمها المغرب في السنوات الأخيرة.
وفي السياق، اعتبر الموقع الاخباري “El desafio semanario” أن عام 2024 يشهد تتويجا لـ”سلسلة من الإنجازات والتطورات المستمرة تنضاف إلى الدعم، بكافة أشكاله، الذي باتت تحظى به مبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها أفضل أداة لإنهاء نزاع تم إشعال فتيله من الجزائر لأهداف أخرى”.
وعدد موقع “nacionweb.com.ar” الكثير من الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة في ما يتعلق بدعم الموقف المغربي، وركز على التأييد الذي عبرت عنه الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، مضيفا أنه في الآونة الأخيرة أكد بلدان كاريبيان، وهما سانت كيتس ونيفيس وكومنولث دومينيكا، موقفهما الثابت الداعم لسيادة المغرب على صحرائه ووحدته الترابية.
من جهتهما، أبرز الموقعان الإخباريان الأرجنتينيان “corrientesdetarde.com” و”diarioeldelegado.com.ar الموقف الإيجابي الذي عبرت عنه اليابان التي “رحبت بالجهود المغربية الجادة وذات المصداقية” في إطار مبادرة الحكم الذاتي للصحراء المغربية.
وأشار الموقعان أيضا إلى أنه على مستوى القارة الإفريقية، تم الإعلان عن انضمام دولتين جديدتين: ليبيريا، التي أكدت مجددا دعمها لوحدة وسيادة المغرب على كامل أراضيه، وسيراليون، التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي الحل الوحيد “الجدي والواقعي وذا المصداقية” بشأن هذا النزاع.
كما ذكر موقع “agencialegislativa.com” برسالة بعث بها نحو ثلاثين نائبا بريطانيا إلى وزير الخارجية، ديفيد كاميرون، يطالبون فيها بالاعتراف السريع بمخطط الحكم الذاتي المغربي باعتباره الحل الوحيد العملي والجاد والواقعي للنزاع في الصحراء المغربية.
ومن خلال إبراز هذا الزخم المتواصل في تأييد مبادرة الحكم الذاتي المغربية، تشدد وسائل الإعلام الأرجنتينية على هذه “الدينامية” التي يقودها الملك محمد السادس لعمل الدبلوماسية المغربية في أوروبا وآسيا وأمريكا، والتي نجحت في جعل المملكة تحظى بوضع “بلد ذي أهمية جيوسياسية”.
وأشارت وسائل الإعلام هاته إلى أن مبادرة الحكم الذاتي للصحراء “مثلت تغييرا كبيرا في الاستراتيجية الدبلوماسية” للمملكة.
وخلصت إلى أن هذه “الدينامية” الدبلوماسية توجت، الجمعة، بموقف “جمهورية البرازيل الاتحادية التي رحبت بجهود المغرب الجادة وذات المصداقية للمضي قدما نحو تسوية الخلاف بشأن الصحراء المغربية، في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة سنة 2007”.