أكدت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، لويز موشيكيوابو، الجمعة بالرباط، أن الدبلوماسية والتعاون بين الدول يشكلان رافعتين لتعزيز التفاهم المتبادل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ودعت موشيكيوابو، في كلمة بمناسبة انعقاد الدورة الـ 133 للملتقى الدبلوماسي، بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية، تحت شعار “تعزيز الأنظمة التربوية الفرنكوفونية من أجل إفريقيا مرنة ودامجة في القرن الـ 21″، إلى مزيد من التعاون بين البلدان وتوحيد الجهود لتحفيز الابتكار وتعزيز المبادرات وتبادل الخبرات والتجارب داخل الفضاء الفرنكوفوني.
وتابعت بالقول “نعيش حاليا في عالم تتضاعف فيه الأزمات وتطغى المصالح على المفاهيم الأخلاقية”، مضيفة أن الدبلوماسية والتعاون الدولي يضعان التفاهم والاحترام المتبادلين في صلب مبادراتهما.
وفي هذا الإطار، أعربت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية عن قناعتها الراسخة بضرورة إعادة التفكير في تعددية الأطراف التي من شأنها تعزيز العمل الذي يركز بالكامل على رفاه الساكنة.
وذكرت موشيكيوابو، في هذا الصدد، بالتزامها منذ بداية مسيرتها المهنية، بالمساهمة في توطيد الروابط بين الدول، خاصة بين المغرب وبلدها، رواندا.
كما أعربت عن اعتزازها بحصولها على جائزة الدبلوماسية الشعبية على الصعيد الدولي، والتي تسلمتها خلال هذا اللقاء، معتبرة أن هذا التتويج دليل على التزامها وتجربتها الغنية ومسارها المهني المتميز.
من جانبه، قال رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، إن تعيين موشيكيوابو في منصب الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية يعد انتصارا للقارة الإفريقية، مستطردا أنه اعتراف بالكفاءة والخبرة الواسعة والجهود التي تبذلها المسؤولة الرواندية في رسم رؤية للمستقبل ومواصلة الإصلاحات التي أطلقتها المنظمة.
وأشار، من جهة أخرى، إلى أن اليوم العالمي لإفريقيا يشكل فرصة لتسليط الضوء على المبادرات التي أطلقتها المملكة في مختلف مجالات الشراكة مع البلدان الإفريقية، وفقا للرؤية الملكية للتعاون جنوب-جنوب من أجل قارة إفريقية مستقرة ومزدهرة.
ويندرج هذا الملتقى، الذي جمع ثلة من السفراء المعتمدين بالرباط، في إطار سلسلة من الفعاليات التي أطلقتها المؤسسة الدبلوماسية لفائدة السلك الدبلوماسي المعتمد بالمملكة.