تسلمت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، جائزة الشمال-الجنوب التي يمنحها مركز الشمال-الجنوب التابع لمجلس أوروبا، وذلك “تقديرا لمساهماتها البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها”.
وسلم الجائزة للسيدة بوعياش رئيس الجمهورية البرتغالية، مارسيلو ريبيلو ذا سوزا، ورئيس الجمعية الوطنية الجمهورية البرتغالية، خوسيه بيدرو أغيار-برانكو، اليوم الثلاثاء بمقر البرلمان البرتغالي، بحضور شخصيات بارزة تنتمي لعوالم السياسة، الأعمال، الفنون والإعلام.
وتُمنح هذه الجائزة المرموقة سنويا منذ سنة 1995 لمرشحين اثنين (شخصيات، مناضلون وفاعلون أو منظمات) نظير التألق والالتزام القوي والاستثنائي بتعزيز التضامن والشراكة بين الشمال والجنوب.
كما جرى تسليم جائزة مجلس أوروبا للشمال والجنوب في دورتها التاسعة والعشرين، أيضا إلى المجمع العالمي لحقوق الإنسان ممثلا برئيسته، القاضية فيرونيكا غوميز، وأمينه العام مانفريد نواك.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد الرئيس البرتغالي أن منح الجائزة للسيدة بوعياش هو “اعتراف بدفاعها الشرس عن حقوق الإنسان في بلدها وخارجه وعملها المتفاني في سبيل تعزيز حقوق النساء والمساواة بين الجنسين وترسيخ الديمقراطية”.
ودعا في هذا السياق إلى النضال من أجل الديمقراطية والكرامة الإنسانية، في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها هذه القيم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في القارة الأوروبية.
وبحسب الرئيس البرتغالي، فإن منح هذه الجائزة للمحتفى بهم “هو اعتراف بوجود فضاء للدفاع عن قيم مجلس أوروبا”، مضيفا أنه “على الرغم من الهجمات على هذه القيم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في قارتنا، فإن المعركة من أجل الديمقراطية والكرامة الإنسانية لم تخسر ويجب كسبها”.
وأضاف رئيس الجمهورية: “يمكننا جميعا أن نساهم في مشروع عالم أفضل، دعونا لا نضيع هذه الفرصة أكثر من مجرد نداء هذه المرة، إنها مهمة حياة”.
من جانبه، قال رئيس الجمعية الوطنية الجمهورية البرتغالية، خوسيه بيدرو أغيار-برانكو، إن لحظة التكريم هذه تدعونا للتفكير مليا في مآل الديمقراطية ومواصلة العمل على تعزيز حقوق الإنسان وتحسين حياة الناس، لافتا إلى أن الديمقراطية وحقوق الإنسان “قيمتان لهما أهميتهما في الشمال والجنوب” عبر العالم.
وأضاف أن تكريم بوعياش هو احتفاء بمسارها المتميز وعرفانا بمساهمتها في تعزيز مقاربة النوع ودفاعها من أجل النهوض بحقوق النساء.
من جهتها، أكدت السفيرة فرانشيسكا كاميليري فيتيغر، رئيسة اللجنة التنفيذية لمركز الشمال والجنوب التابع لمجلس أوروبا، أن منح هذه الجائزة للسيدة بوعياش جاء نظير عملها من أجل تعزيز حقوق الإنسان وتحقيق المساواة بين الجنسين.
تجدر الإشارة إلى أن الجائزة منحت في دوراتها السابقة لشخصيات رفيعة المستوى، من بينهم رؤساء دول ومسؤولون سامون (خورخي سامبايو، رئيس البرتغال سابقا والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الملكة رانيا (الأردن)، ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا (الرئيس الـ 35 للبرازيل)، وبوريس تاديتش، رئيس جمهورية صربيا سابقا، وماري روبنسون، رئيسة إيرلندا سابقا…).
كما تضم لائحة الحاصلين على الجائزة الأمين العام السابع للأمم المتحدة، كوفي عنان، وسوزان جبور، الرئيسة الحالية للجنة الفرعية لمناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة.
وتمنح جائزة الشمال-الجنوب سنويا منذ سنة 1995 لمرشحين اثنين (شخصيات، مناضلون وفاعلون أو منظمات) نظير التألق والالتزام القوي والاستثنائي بتعزيز التضامن والشراكة بين الشمال والجنوب