ترأس منير حمو، عامل مقاطعة عين الشق، إلى جانب شفيق بن كيران، رئيس مقاطعة عين الشق،اليوم السبت، بمقر العمالة، حفل تخليد الذكرى التاسعة عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي نظمتها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مقاطعة عين الشق، تحت شعار “ألف يوم الأولى: أساس مستقبل أطفالنا”.
وانطلق البرنامج الاحتفالي بالذكرى التاسعة عشرة الانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي قام بتنشيط فقراته الاعلامي، عتيق بنشيكر، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، كما عرض فيلم مؤسساتي حول انجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برنامج الدفع بالتنمية البشرية للاجيال الصاعدة، محور صحة الأم والطفل على مستوى العمالة، وعرض حول أهمية ألف يوم الأولى من حياة الطفل، ووصلة حول الحملة التحسيسية” ألف يوم الأولى : أساس المستقبل أطفالنا”، كما تم تقديم شهادات لجمعيات المجتمع المدني التي تنشط في محور الام والطفل.
وقال منير حمو، في كلمة ترحيبية ان الاحتفال اليوم بالذكرى 19 للإنطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعلن انطلاقها الملك محمد السادس يوم 18 ماي 2005 ، هي فرصة ومناسبة للتامل واستحضار ما تم انجازها في هذا الاطار خاصة النتائج المحققة في إطار المرحلة الثالثة المبادرة الوطنية، محور الام والطفل، التي اعتمدت في مقاربتها على الحفاظ وتحصين مكتسبات المرحلتين الأولى والثانية، واعتماد برنامجين جديدين للاستشراف الافاق المستقبلية الواعدة لفائدة الفئات المستهدفة من هذا الورش الملكي السامي.
وفي هذا السياق يضيف منير حمو، يتم تخليد هذه السنة الذكرى 19 للإنطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار بهذه المناسبة يتم تخليد الذكرى هذه السنة تحت شعار
“ألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”، وذلك من خلال التركيز بشكل اساسي على ما تم انجازه لدعم صحة الأم والطفل، حيث تعتبر ألف يوم الأولى من العمر فترة حساسة وحاسمة لنمو الانسان.
و أضاف منير حمو، ان شعار مناسبة اليوم الاحتفالي يتماشى مع توجيهات الملك محمد السادس، في رسالته إلى المشاركين في المناظرة الأولى للتنمية البشرية بتاريخ 19 شتنبر 2019 والتي ركزت على اهمية الاهتمام بالطفولة المبكرة.
وأعلن عامل مقاطعة عين الشق، أنه من أجل زيادة الوعي على الخصوص، سيتم اطلاق حملة تواصلية وطنية مرتكزة على العلوم السلوكية، بالتعاون مع وزارة الصحة في الفترة من 22 ماي الى 22 يونيو 2024 حول الـ 1000 يوم الأولى من حياة الطفل، التي تمثل السنوات الثلاث الأولى للطفل منذ الحمل وحتى سن الثانية وذلك لعدة اسباب منها:
المعدل المقلق لوفيات الأمهات أثناء الولادة في المجال القروي و الذي يودي لوفاة اكثر من 15000 طفل سنويا قبل سن 5 سنوات منها 60%خلال 28 يوم الاولى من الحياة.
تأخر النموالذي يعاني منه أكثر من طفل من كل خمسة أطفال في المناطق القروية و1 من عشرة اطفال في المجال الحضري.
زيادة الوزن وحتى السمنة ،حيث تؤثر على 10.8%. من الاطفال في هذا السن بالمناطق الحضرية.
و تم بعد ذلك عرض فيلم مؤسساتي عن انجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة مقاطعة عين الشق خلال المرحلة الثالثة وخاصة تلك المرتبطة ببرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة و منها محور “صحة الأم و الطفل” في انسجام تام مع شعارهذا اليوم الإحتفالي المحدد في “ألف يوم الأولي:أساس مستقبل أطفالنا”.
وفي نفس السياق، قدم المندوب الإقليمي لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية عرض في صلب موضوع هذا اللقاء، حيث تطرق للبرامج المعتمدة التي ساهمت في تحقيق نتائج ايجابية في مجالات صحة الأم والرضيع وكذلك على مستوى التغذية والتلقيح الذي يشهد عليه تحسن المؤشرات المرتبطة بوفيات الأطفال والأمهات، مع الاشارة الى التحسن الملحوظ في معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة، الذي سجل انخفاض مستوى معدل وفيات الأمهات.
ومع ذلك لا زالت نسبة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية التي ينتج عنها نسبة مهمة من التأخر في النمو لهذه الفئة العمرية ،ومن هذا المنطلق فإن العلاقة بين مشاكل ضعف التغذية من جهة، وصعوبة الولوج للرعاية الجيدة للأم والطفل من جهة ثانية، وكذا العوامل السوسيو اقتصادية والبيئية، تتطلب تجاوز المقاربة الطبية التقليدية والحلول المعزولة، والتوجه نحو تدابير أكثر إبداعية وأكثر قرباً من الفئات المستهدفة على المستوى المحلي ، و قد أشار إلى أن مندوبية الصحة بالتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعمالة مقاطعة عين الشق انخرطت في هذا المجال من أجل تقديم و تحسين الخدمات الصحية حسب التوجيهات الحالية الخاصة بصحة الأم و الطفل،مع التركيز في هذا البرنامج على بلورة مشاريع تروم الرفع و تقوية الخدمات الموجهة أساسا لصحة الأم و الطفل،نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
اقتناء المعدات الطبية و الطبية الحيوية؛
التكفل بالأطفال الخدج؛
تنظيم أيام تحسيسية لصحة الأم و الطفل (الصحة الإنجابية-تشجيع الرضاعة الطبيعية….)؛
اقتناء مكملات غدائية لفائدة النساء الحوامل و الأطفال؛
تجهيز أقسام الأمهات داخل المراكز الصحية؛
تجهيز مصلحة طب الأطفال و مصلحة الولادة.
وقام المدعوون الى حفل تخليد الذكرى 19 بالانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بزيارة ميدانية للمركب الاجتماعي للتنمية البشرية بعين الشق حيث تقام قافلة طبية متعددة التخصصات منجزة بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية لفائدة الأم والطفل بما فيهم الأطفال ذووا الاحتياجات الخاصة مع تمكينهم من الادوية والمكملات الغذائية وكذلك النظارات الطبية.
وشملت هذه الفحوصات الطبية الطب العام، أمراض السكري والضغط، الأمراض المرتبطة بصحة النساء والأطفال وأمراض الفم والأسنان، أمراض الكبد…، إضافة إلى تنظيم لقاء تحسيسي بعين المكان حول طرق التغذية الصحية والسليمة.
كما تمت بهذه المناسبة عملية توزيع حقائب للرضع بمصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي محمد السقاط.