في إطار زيارته إلى المملكة المغربية، استقبلت لبنى اطريشا المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل اليوم الأربعاء، بمدينة المهن والكفاءات بتامسنا غيلبرت هونغبو ، المدير العام لمنظمة العمل الدولية للاطلاع على الجهود التي يبذلها المغرب لتطوير قطاع التكوين المهني، ولاسيما المشروع الطموح لإحداث جيل جديد من المؤسسات التكوينية، والذي يعتبر أبرز مشاريع خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني.
وفي كلمة لها بالمناسبة لم تفوت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل فرصة التأكيد على التزام المكتب بمواكبة المشاريع الكبرى التي تقودها المملكة من أجل تنمية الكفاءات وتعزيز قابلية التشغيل لدى الشباب، بما في ذلك المشاريع التي تم إنجازها بالتعاون مع منظمة العمل الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل قد ساهم في العديد من المشاريع التي تم إطلاقها في إطار التعاون مع منظمة العمل الدولية التي تعد شريكا تاريخيا للمغرب، بما في ذلك مشروع THAMM الذي يهدف إلى إعداد وتنفيذ وتحسين الأنظمة والإطار القانوني المتعلق بالهجرة والتنقل النظامي، والذي أسفر في مرحلته التجريبية عن توظيف ما يقارب 50 شابا من خريجي مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، إذ يخضع 43 منهم لتكوين قبل السفر إلى ألمانيا، و50 آخرون في بلجيكا. كما سيساهم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في المرحلة الثانية من مشروع THAMM، للفترة الممتدة ما بين 2024 و2028، بهدف استكمال البرامج الثنائية للتنقل التي يتم تنفيذها بين دول شمال إفريقيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وشارك مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل أيضا في مشروع STED-AMT (مهارات التجارة والتنويع الاقتصادي)، وهي مبادرة إقليمية أطلقتها منظمة العمل الدولية بتمويل من الوكالة الكورية للتعاون الدولي KOICAبكل من المغرب وتونس والجزائر، والتي مكنت من إنجاز تحليل قطاعي لتكنولوجيا المعلوميات والأفشورينغ وصناعة البسكويت والشوكولاتة والحلويات. حيث استفاد 15 موظفا من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من تكوين في منهجيةSTED، التي توفر توجيها استراتيجيا لدمج تنمية الكفاءات في السياسات القطاعية.
وقد تم تطوير مشروع آخر بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، في الفترة ما بين 2012 و 2016، حول “الشباب والعمل”، الذي تم تجسيده من خلال التوقيع على خطاب نوايا سنة 2014 بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومنظمة العمل الدولية بشأن توعية الشباب بروح ريادة الأعمال والمبادرة في مختلف مؤسسات التكوين المهني. كما مكن المشروع من تكوين وتوزيع الشهادات على المكونين ومسؤولي مكاتب دعم ريادة الأعمال والثقافة المالية بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم إطلاق برنامج التكوين في مجال ريادة الأعمال سنة 2008 بتمويل من وكالة التنمية الكندية الدولية، حيث مكن هذا البرنامج من تكوين 66729 متدربا، وتكوين أيضا 606 مكونا.
وقد تم في أعقاب اللقاء، تنظيم زيارة ميدانية لمدينة المهن والكفاءات بتامسنا من أجل تمكين السيد غيلبرت هونغبو والوفد المرافق له من التعرف عن قرب على مختلف فضاءات المؤسسة وسلسة الابتكار والورشات التكوينية التي تضمها. حيث توفر هذه المؤسسة عرضا تكوينيا متنوعا ينفتح على 79 شعبة بطاقة استيعابية تصل إلى 4560 مقعد بيداغوجي.