تم، اليوم الأربعاء بالرباط، تكريم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، بمبادرة من مركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية.
وأُقيم هذا التكريم، الذي حضره المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد مركز الأبحاث إلى المغرب لحضور فعاليات الدورة الثانية من “جوائز التميز الصحفي في الإعلام التنموي” التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف سنويا لفائدة طلاب معاهد الصحافة والإعلام في المغرب وفلسطين.
وفي كلمة بالمناسبة، أعرب الكثيري عن سعادته بهذا التكريم، مؤكدا في السياق ذاته أن المندوبية حريصة على حفظ الذاكرة التاريخية المشتركة بين المملكة المغربية ودولة فلسطين، من خلال العمل على إبرام اتفاقيات شراكة وتعاون بشأن حفظ وصيانة هذه الذاكرة.
وأوضح المندوب السامي أن هذا اللقاء شكل أيضا مناسبة مهمة لتبادل الأفكار ووجهات النظر، وتقاسم المعلومات في مجال توثيق الذاكرة الجماعية للبلدين الشقيقين.
من جهته، قال مدير مركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية، منتصر جرار، في تصريح للصحافة، إن اللقاء مكن الوفد الفلسطيني من الاطلاع على التجربة القيمة التي راكمتها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في حفظ الذاكرة الوطنية وصيانة الرصيد التاريخي والنضالي للشعب المغربي.
وأضاف جرار أنه تم استحضار “تاريخ النضال والمقاومة المغربية على مر التاريخ”، فضلا عن مناقشة سبل تعزيز التعاون بين فلسطين والمغرب في مجال البحوث والدراسات التي تهم الذاكرة الجماعية والثنائية.
وبهذه المناسبة، قام الوفد الفلسطيني بزيارة لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مكنته من التعرف على أهم المحطات في تاريخ المقاومة المغربية والنضال من أجل تحقيق الاستقلال.
يذكر أن مركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية تأسس في 28 فبراير 1965 في بيروت بقرار من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك بعد أقل من سنة على إنشاء المنظمة، باعتباره أول مركز تفكير استراتيجي فلسطيني عمل على جمع وتحليل كل الوثائق المتصلة بالقضية الفلسطينية.
ويهدف المركز إلى إعداد البحوث والدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتصلة بالشأن الفلسطيني، وتأهيل باحثات وباحثين شباب في هذا الشأن، بالإضافة إلى عقد شراكات محلية وعربية ودولية.
