أضف النص الخاص بالعنوان هنا

تسامح ديني..صلاة العشرات من المسحيين في حديقة “كازا نير شور” سيدي المعروف بالدارالبيضاء

تسامح ديني..صلاة العشرات من المسحيين في حديقة “كازا نير شور” سيدي المعروف بالدارالبيضاء

في جو يطبعه الاحساس والشعور بالطمأنينة والأمن، شارك العشرات من المسيحيين في ممارسة عبادتهم بحديقة “كازا نير شور” في سيدي معروف المحاذية لإقامة المستقبل التابعة ترابيا لعمالة مقاطعة عين الشق بالدارالبيضاء.
واجتمع العشرات من المسيحيين، بعد زوال يوم أمس الاحد، في فضاء الحديقة العمومية، وهم يتشكلون من النساء والرجال، وايضا بعض الاطفال الصغار، وجلهم ينحدرون من دول افريقية.
اجتمعوا في جو يطلعة الاحترام، وفي مكان منزو وتحت ظل الاشجار، في جو حار و تظهر على ملامحهم علامات الادب والطيبوبة، في فضاء الحديقة العمومية، زوال يوم أمس الأحد، وكان أغلبهم يرتدي ملابس بيضاء، وجلسوا في مواجهة الواعظ، وهي إمرأة راهبة، تضع قلادة طويلة تحمل صليبا.

وعاينت” سين بريس” استماع المسيحيين لخطاب الراهبة في الخشوع وصمت، حيث جلست النساء فوق الارض في الصف الاول، فيما الرجال ورائهم ويقف ورائهم بعض الشبان، فيما الواعظة جالسة فوق الكرسي تجلس بجانبها شابة.
وبعد انتهاء الراهبة من القاء موعظتنا، انفرد كل واحد منهم بنفسه، هناك من يتلو ويتمم ببعض الكلمات، وهناك من يبكي في خشوع، وهناك من ظل واقفا لبرهة صامتا متأملا، ومنهم من يضع إشارة الثالوث المقدس، وغيرها من الاشارات والاعمال المرتبطة بعبادتهم، ليعودوا فيما بعد ليتحلقوا حول شاب ألقى عليهم كلمة، وكانت اللغة التي يتحدثون بها هي اللغة الفرنسية وليست الانجليزية.


ومن المعلوم أن حي سيدي معروف، وبالاخص إقامة المستقبل، تشهد توافدا كبيرا وكثيفا للمقيمين الافارقة، للعمل في شركات الدولية في ” كازانير شور” وايضا العمال في التجارة من خلال بيع المنتوجات الافريقية، كمل أصبح للبعض منهم محلات بيع المواد الغدائية، مثل محلات بيع المواد الغدائية المغربية، وصالونات الحلاقة والتجميل للرجال والنساء، ومحلات بيع السنديتشات، بل منهم من يبيع الخضر والفواكه في العربات المجرورة.


وأمام حجم الهجرة المرتفعة من الدول الأفريقية الى بلادنا وخاصة مدينة الدارالبيضاء للعمل، اصبح عدد المقيمون من من الدول الأفريقية يتكاثر، وهو ما يلاحظ في إقامة المستقبل في سيدي معروف، منهم من ينحدر من دول دينها الاسلام ومنها من ينحدر من دول ديننا هو المسيحية.


وبالنسبة للمسلمين من الدول الأفريقية فليس مطروحا لديهم اي مشكل بخصوص دور العبادة فإنهم يؤدون صلاتهم داخل المساجد المفتوحة ابوابها للجميع، على عكس من المقيمين الأفارقة المسيحيين، ففي أغلب الأحيان يلجؤون الى بعض استعمال بعض الشقق الواسعة من أجل ممارسة عباداتهم وأداء صلواتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار

فيديو