انطلقت، مساء السبت بسينما إسبانيول بتطوان، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بحضور ثلة من مهنيي الفن السابع وشخصيات من عالم الثقافة والفنون.
وتميز افتتاح هذه التظاهرة، المنظمة من طرف مؤسسة المهرجان بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمركز السينمائي المغربي وشركاء مؤسساتيين آخرين، بتكريم الممثلتين التركية فيلدان أتاسيفير والإيطالية إيزابيلا راغونيز، بالإضافة إلى الاحتفاء بضيق شرف المهرجان الممثل التركي ميرت أرتميسك.
كما تم خلال الافتتاح، الذي حضره على الخصوص عامل إقليم تطوان عبد الرزاق المنصوري، والكاتب العام لقطاع الاتصال عبد العزيز البوجديني، وسفير تركيا بالمغرب ومسؤولون جهويون ومحليون، عرض شريط “بنات ألفة” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، التي وصلت إلى القائمة القصيرة للأفلام الأجنبية المرشحة للأوسكار.
وتم قديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لفئة الأفلام الطويلة، والتي يترأسها المخرج الفلسطيني إليا سليمان، وتتشكل من الممثلة الفرنسية الشابة كوستالاجي مالاندا، وكاتبة السيناريو والمخرجة الإيطالية سيلفيا سكولا، والمخرج وكاتب السيناريو الروماني رادو ميلاهنو، والكاتبة والمخرجة الفرنسية المغربية سيمون بيتون.
وتكريما لروح الكاتب والسيناريست والناقد مصطفى المسناوي، الذي وافته المنية سنة 2015، أطلقت إدارة المهرجان اسمه على لجنة النقد، والتي تتشكل في هذه الدورة من الإعلامية التونسية شادية خضير، والناقد والجامعي المغربي رشيد نعيم، وكذا الناقد والصحفي المتخصص في الشأن السينمائي الاسباني فرانسيسكو غرينيان.
في كلمة بالمناسبة، أشار عامل إقليم تطوان، عبد الرزاق المنصوري، إلى أن هذا المهرجان يعتبر حدثا ثقافيا متميزا على الصعيد الوطني والدولي، من شأنه أن يساهم بقوة في الإشعاع الفني والثقافي للمدينة، مضيفا أن المهرجان أصبح موعدا بارزا ضمن خريطة التظاهرات الفنية الوطنية والدولية، ومناسبة سانحة لتواصل مدينة تطوان من خلالها ترسيخ مكانتها الثقافية المتميزة في فضاء البحر الأبيض المتوسط.
وشدد السيد المنصوري على أن غزارة الموروث الثقافي لمدينة تطوان يتيح آفاقا حقيقية وواعدة لبلورة وتنزيل نموذج تنموي ثقافي محلي منتج للديناميات التنموية متعددة المجالات.
من جانبه شدد رئيس جماعة تطوان، مصطفى البكوري، على أن المجلس الجماعي لتطوان يولي أهمية رئيسية ضمن برنامج عمله 2021 -2027 للعمل الثقافي والفني، وعيا منه بأن “الفعل الثقافي لا يعتبر فعلا هامشيا أو فائضا عن الحاجة، بل فعل أساسي لتربية الأذواق والجمال ونشر القيم النبيلة وتعزيز اللحمة الوطنية والانفتاح على حضارات شعوب أخرى”.
وتصم الأفلام المدرجة في المسابقة الرسمية للمهرجان الفيلمين التركيين “قصب” للمخرج جميل أوغلو و”فاروق” للمخرج أسلي أوزكي، والفيلم الفلسطيني “بيت في القدس” للمخرج مؤيد عليان، وكذا الفيلم اليوناني “القاتلة” للمخرجة إيفا ناثينا، فضلا عن الفيلمين الإيطاليين “الصيف الجميل” للمخرجة لاورا لوتشيتي، و”مجهول خالص” للمخرجتين ماتيا كولومبو وفالانتينا تشيكونيا.
كما يشارك الفيلمان الإسبانيان “القرن” لخايوني كامبوردا، و “نساء” لمارطا ليانا، والفيلمان المغربيان “أبي لم يمت” للمخرج عادل الفاضلي و”مذكرات” للمخرج محمد الشريف الطريبق، وأخيرا الفيلمان الفرنسيان “فتى الملهى” لجياكومو أبروسيسي و “من عبدول إلى ليلى” للمخرجة ليلى البياتي.
أما في فقرة “خفقة قلب”، فسيتم عرض جملة من الأفلام الجديدة الفاتنة وهي الفيلم الفلسطيني “باي باي طبريا” للمخرجة لينا سويلم، والفيلم السوداني “وداعا جوليا” للمخرج محمد كردفاني، والفيلم المغربي “أنيماليا” للمخرجة صوفيا العلوي، والفيلمين الإيطاليين “ما زال هنالك غد” للمخرجة باولا كورطيييسيو و”أنا القبطان ” للمخرج ماتيو كاروني، وكذا الفيلم الاسباني “الوطن الأم” للمخرج ألفارو كاجو.
كما يتضمن برنامج المهرجان، الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية الرابع من ماي المقبل، لقاءات منها على الخصوص “السينما المغربية اليوم .. أنفاس ومسارات”، و”السينما المغربية من التراكم إلى الحساسية الجمالية”، بمشاركة باحثين وأكاديميين ونقاد، إلى جانب لقاءات مع مخرجين وممثلين.