خالد الكطابي
“سأتابع عملي لكنني سألغي جدول أعمالي لبضعة أيام حتى أتمكن من التفكير وأقرر أي طريق سأسلكه وفي 29 من أبريل سأتحدث للصحافة لإبلاغهم بقراري..”
هكذا أنهى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز،رسالته التي وجهها إلى المواطنين الإسبان،عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي،”إكس”تويتر سابقا..
وغرد بيدرو سانشيز،قبل أربع ساعات،في حسابه الرسمي قائلا:”رسالة إلى المواطنين” قبل أن يرفقها بصور لثلاث صفحات.
وذكر الزعيم الإسباني بأن اختياره التواصل عبر توجيه رسالة ليس أمرا عاديا،موضحا أن الأمر يتعلق بهجوم يستهدف حياته الأسرية بالتحديد.
وتحدث بيدرو سانشيز عن الهجوم المتكرر الذي يستهدف زوجته، بيغونيا غوميث، لأنها فقط زوجة رئيس الحكومة الإسبانية ورئيس الحزب الاشتراكي الإسباني.
وتحدث المسؤول الإسباني عن صدور قرار لمحكمة مدريد بفتح تحقيقات أولية مع زوجته بناء على طلب تقدمت به منظمة يمينية متطرفة تدعى “أياد نظيفة” تتهمها باستغلال النفوذ والفساد في الصفقات التجارية.
ولم يفت رئيس الحكومة من اتهام رئيسي”لحزب الشعبي” وحزب “بوكس” بوقوفهما وراء تلك الاتهامات المتكررة وتحريكهما من وراء الستار لمنظمة أياد نظيفة بعد فشل محاولاتهم السابقة في وخاصة تلك الشكاية التي تقدم بها زعيم الحزب الشعبي إلى مكتب “تضارب المصالح” يلتمس فيها تنحية بيدرو سانشيث من تحمل أي منصب عمومي لمدة تتراوح ما بين5إلى10سنوات.
كما أن رئيسا الحزبين اليمينين لم يستسغ تفوق مؤسستي الحزبية والنجاح الذي حققته في الانتخابات السابقة وتصويت الشعب الإسباني على قوى التقدم وإعادة انتخاب حكومة الائتلاف..في الوقت الذي اكتفى فيه التحالف اليميني بشن حملات مغرضة عبر الجرائد والمواقع الرقمية..
واعتبر الزعيم الاشتراكي بأن زوجته ستدافع عن شرفها وستتعاون مع المحكمة وستدحض كل الاتهامات الموجهة إليها والتي لا أساس لها.
وقبل ذلك سيتم الاستماع للصحفيين الذين قاموا بنشر أخبارفي مواقع رقمية تتهمها باستغلال النفوذوالفساد المالي دون تقديم أية أدلة
واستندت منظمة “أياد نظيفة”على تقارير صحفية رقمية حيث أعدت ملفا صحافيا مكون من 7 صفحات وصباح اليوم الأربعاء مثل بيدرو سانشيز أمام مجلس النواب الإسباني لمسائلته عن ملابسات القضية حيث اعتبر أن الكلمة الأخيرة تبقى للقضاء الإسباني المستقل وبأن حكومته تحكم لفائدة الأغلبية لأنها تسمع كلام أغلبية الشعب الإسباني.