أعربت وزيرة الشؤون الخارجية الليبيرية، سارا بيسولو نيانتي، أمس الخميس بتامسنا، عن رغبة بلادها في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التكوين المهني، مشيدة بالتقدم الذي أحرزته المملكة في هذا المجال.
وأبرزت الوزيرة، التي تقوم بزيارة رسمية للمملكة، خلال لقاء عقدته مع المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى اطريشا، بمناسبة الزيارة التي قام بها وفد ليبيري لمدينة المهن والكفاءات الرباط – سلا – القنيطرة، أن بلادها مهتمة بالخبرات التي راكمها المكتب في قطاعات ذات أولوية، لا سيما الفلاحة والصناعة الغذائية، والسياحة، والاقتصاد الأزرق، وكذا البناء والأشغال العمومية.
وفي تصريح للصحافة، قالت بيسولو نيانتي إن إفريقيا لا يمكنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة والازدهار دون تكوين الكفاءات اللازمة.
من جانبها، أكدت اطريشا أن لقاءها مع المسؤولة الليبيرية شكل مناسبة لتدارس السبل الكفيلة بتوسيع آفاق التعاون بين المغرب وليبيريا لتشمل مجالات أخرى استراتيجية، خاصة هندسة التكوين ونقل الكفاءات، بالإضافة إلى استقبال متدربين من ليبيريا في مؤسسات التكوين التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، في التخصصات ذات الأولوية بالنسبة للجانب الليبيري.
وأضافت أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، سيواكب، كذلك، ليبيريا من خلال بعثات ستعمل على تحديد احتياجات التكوين المهني الخاصة بهذا البلد والمجالات التي تحتاج دعما من المكتب.
من جهة أخرى، أشارت اطريشا إلى أن المكتب سيعمل على تشجيع أنشطة التوأمة مع مؤسسات التكوين المماثلة في ليبيريا، بهدف تعزيز تبادل الخبرات في مجال التنظيم والتدبير.
يشار إلى أنه منذ سنة 2005، استقبل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل حوالي 190 متدربا من ليبيريا استفادوا من تكوينات في مهن النقل واللوجستيك والرقمنة والسياحة والصناعة