بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، جهة الدار البيضاء – سطات، بشراكة مع جمعية النساء القاضيات، أمسية أدبية رمضانية احتفت بإبداعات نسائية، وذلك يوم أمس الجمعة، بمقر اللجنة الجهوية.
وتضمن برنامج هذه الأمسية الرمضانية قراءات في مؤلفات أدبية وقراءات شعرية من توقيع أديبات مغربيات، بحضور ممثلي فعاليات المجتمع المدني النشيطة في مجال حقوق الإنسان، وكذا نساء رائدات ومبدعات بالجهة.
وشهدت الأمسية قراءة ومناقشة رواية الكاتبة ليلى مجدولي التي تحمل عنوان “ذاكرة مشرقة” ورواية “الشمس لا تعرف الظلام” للكاتبة سناء راكيع، كما تميز اللقاء بقراءة شعرية من توقيع الشاعرة ناجية السيباري.
وكانت الأمسية فرصة للوقوف، من خلال رواية “ذاكرة مشرقة”، على شهادة لليلى مجدولي حول حقبة من تاريخ المغرب خلال سبعينيات القرن الماضي، ونضالات عائلات المعتقلين السياسيين، وبالخصوص الأمهات والزوجات. وقد أثار النقاش كيف أن تلك الحركة شكلت الإرهاصات الأولى لانطلاق حركات الدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب، كما استحضر النقاش تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، التي يخلد المغرب هذه السنة ذكرى مرور عشرين سنة على تأسيسها كتجربة رائدة في مجال العدالة الانتقالية.
وأبرزت القراءة في رواية “الشمس لا تعرف الظلام”، للروائية سناء راكيع، تجربة امرأة تتحدث عن معاناتها فى واقعها اليومى المر عاكسة هذا الواقع بأسلوب أدبى متنوع ومشوق، وهي القاضية التي استطاعت الانفلات من عوالم القاموس القانوني الإجرائي والمسطري، والحلول بين أحضان الإبداع والمشاعر والأحاسيس، معتنقة مشروعها الروائي والشعري.
واختتمت الأمسية بقراءة شعرية من توقيع الشاعرة ناجية سيباري، التي بدورها اختارت اقتحام عوالم الفن والإبداع، وهي التي نهلت من قاموس القانون والمساطر كقاضية.