أكد خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو، رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، يوم أمس الأربعاء، أن العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، “الشريكان الموثوقان”، تعيش اليوم “أفضل لحظة في تاريخها”، وذلك في معرض تعليقه على زيارة العمل، التي يقوم بها للمغرب، رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز.
وقال ثاباتيرو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “المغرب وإسبانيا نجحا في إقامة صداقة متينة، ويعملان جنبا إلى جنب بروح من الثقة والشفافية، مما يتيح لنا أن نشهد أن العلاقات الثنائية تمر بأفضل لحظة في تاريخها”.
وأكد أن “زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب تكتسي أهمية كبرى، لأن العلاقات مع المملكة تشكل أولوية مطلقة للسياسة الخارجية الإسبانية، وهو الأمر الذي يدعو للارتياح”.
وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق أن “المغرب وإسبانيا بلدان جاران وصديقان تجمعهما روابط اقتصادية وثقافية وتعاون نموذجي في المجال الأمني”، مشيرا إلى أنهما يشكلان “همزة وصل بين قارتين، ويعملان من أجل ازدهارهما وتقدمهما”.
وأردف ثاباتيرو قائلا “نحن جاران موثوقان، والمغرب يشكل أولوية بالنسبة لإسبانيا. ومن جانبه، يعمل المغرب بشكل متزايد على تعزيز علاقاته مع مدريد لجعل إسبانيا حليفا كبيرا في أوروبا”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، ذكر بأن المغرب يعد أول وجهة للاستثمارات الإسبانية في إفريقيا وأن المبادلات التجارية الثنائية تواصل بلوغ أرقام قياسية.
من جهة أخرى، أشار ثاباتيرو إلى أن التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030 مع البرتغال “من شأنه إعطاء زخم جديد لهذه العلاقات النموذجية وسيفتح آفاقا واعدة للبلدين”.
وأضاف أن إسبانيا والمغرب يمضيان قدما معا بروح الصداقة العميقة والثقة المتبادلة لبناء مستقبل أفضل وترسيخ نفسيهما كنموذج للشراكة متعددة الأبعاد.