جمال هاشم
اختار أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة شعار ( تجديد الذات الحزبية لضمان الإستمرارية) اقتناعا منهم أن الأهداف المسطرة خلال المؤتمر الرابع لم تتحقق وأن ما كنا نعتقده تغييرا كبيرا يستشرف المستقبل كان مجرد وهم خاصة على صعيد تطوير هياكل الحزب وتفعيل الديمقراطية الداخلية والصرامة في مواجهة المفسدين.
وساده التسيب التنظيمي وتعثر تنزيل مقتضيات النظامين الأساسي والداخلي واستحال عقد المؤتمرات الجهوية ( في جهة البيضاء سطات والشرق والأقاليم الجنوبية….) وساده منطق التعيينات المزاجية إلى أن وقع الفأس في الرأس واستفقنا على الحقيقة المرة مع اختراق إسكوبار الصحراء لهياكلنا التنظيمية في الشرق وفي الغرب
فسكت وهبي عن الكلام المباح
وأدرك المنصوري الصباح وأصدرت بلاغا لإنقاذ ماء الوجه.
فهل كانت قيادتنا تجهل مصدر أموال شبكة إسكوبار الصحراء داخل الحزب؟ وهل تلطخت تمويلاتنا الإنتخابية بالغبرة البيضاء؟ لقد كان سعيد الناصيري هو الحزب في جهة البيضاء سطات بمباركة الأمين العام ونائبه وكان بيوي هو الحزب في الشرق …..وغابت المؤسسات والهياكل وغابت شعرات نداء المستقبل…….
لكن ما العمل اليوم؟ وأي تجديد نريده اليوم؟
إن أي تجديد يحافظ على القيادة المسؤولة عن هذا الوضع هو ضحك على الذقون….لا بد من تغيير الأمين العام والمسؤول عن التنظيم وتغيير القيادات الجهوية للحزب وتسطير أهداف دقيقة وصارمة لتطهير الحزب من كل بقايا الناصيري وبيوي ومن ساندهما….لا بد من تشكيل لجنة حقيقية للأخلاقيات وتفعيل القانون الداخلي وكل ذلك بعد انتخاب أمين عام أو أمينة عامة جديدة ومكتب سياسي في مستوى المرحلة
هذا هو تجديد الذات الحزبية لضمان الإستمرارية…وإلا سعيد نفس الأخطاء إلى أن يتصاعد الغبار من جديد .
جمال هاشم، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة.