أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب العلج، اليوم الاثنين ببرشلونة، أن كافة الشروط متوفرة للارتقاء بالتعاون التجاري المغربي الإسباني إلى مستوى أرفع.
وأكد العلج، خلال لقاء عمل رفيع المستوى تحت شعار “الاستثمار في المغرب، رهان تنافسي لاستكشاف أسواق جديدة” أن العلاقات التجارية بين البلدين تتميز “بديناميكية وإرادة سياسية إيجابية للغاية، فضلا عن عامل القرب، وبيئات الأعمال المواتية، والتكامل الاقتصادي الهائل والحماس المذهل والمؤكد من جانب قادة الأعمال”.
وقال إن “المغرب يعيش ديناميكية إيجابية للغاية” مشيرا الى أن “بلادنا تكتسب أهمية كقطب اقتصادي إقليمي، وتتمتع بموقع جيد كبوابة لإفريقيا وكنقطة انطلاق إلى أوروبا”. وأضاف أن المملكة وضعت، على مدى 25 سنة الماضية، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، “قاعدة متينة للتجارة والاستثمار”، مع بنية تحتية من المستوى الأول.
وأبرز العلج أن المغرب يمتلك أيضا مخزونا من المواهب الشابة المؤهلة وذات القدرة التنافسية العالية، حيث يبلغ متوسط العمر 29 سنة مقارنة بـ 44.4 سنة في أوروبا، و180 ألف خريج جامعي سنويا، منهم 19 ألف خريج في الهندسة، وقوى عاملة تنافسية وعالية الجودة.
وأكد أن المملكة توفر بيئة مواتية للمستثمرين المحليين والأجانب، من خلال برامج دعم الاستثمار المتعددة، بما في ذلك ميثاق الاستثمار الجديد، وحزمة الدعم الحكومي المصممة خصيصا للمشاريع الاستراتيجية وسهولة الوصول إلى البحث والتطوير، موضحا أن هذه التدابير مدعمة بمناطق اقتصادية خاصة تسهل التمركز والتشغيل، فضلا عن بيئة آمنة للمستثمرين الأجانب.
وبخصوص موضوع اللقاء، أشار العلج الى أن كاتالونيا توفر آفاق ممتازة للاستثمار والاستثمار المشترك بالنسبة للشركات المغربية والعكس، مبرزا أن هذا الاقليم الإسباني يزخر بأكثر الشركات تنافسية في جنوب أوروبا والتي تشكل 25٪ من الصناعة الإسبانية.
وتابع أنه بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي ونظامها البيئي الصناعي القوي ومجتمعها الديناميكي من رواد الأعمال والمواهب، فإن كاتالونيا معروفة اليوم كواحدة من المراكز العالمية للبحث والتطوير والتكنولوجيا، ما يفتح فرصا إضافية للنمو والازدهار.
ويشارك وفد كبير يترأسه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن جازولي، في لقاء العمل رفيع المستوى، الذي يهدف إلى الترويج لمؤهلات المملكة واستكشاف فرص الاستثمار أمام الشركات الإسبانية بالمغرب.
ويهدف هذا اللقاء، الذي تنظمه كونفدرالية إنعاش التشغيل الوطني، المنظمة الرئيسية لأرباب العمل في كاتالونيا، والمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، إلى تعزيز ديناميكية الإجراءات المتخذة لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع التركيز بشكل خاص على الاستثمار.
وتميز منتدى برشلونة هذا بمشاركة حوالي مائة من رؤساء المقاولات المغاربة والكاتالونيين.