تم، اول امس الجمعة بالرباط، تنظيم يوم للنقاش والتفكير مع المغاربة المقيمين بالخارج حول الاستراتيجية الصناعية الوطنية الجديدة 2030، وذلك بمبادرة من وزارة الصناعة والتجارة ومجلس الجالية المغربية بالخارج.
وهدف هذا اللقاء التشاوري إلى إشراك مغاربة العالم في مختلف مراحل تفعيل الاستراتيجية الصناعية الوطنية الجديدة، بما في ذلك الجانب المتعلق بالترويج الدولي للفرص التي ستوفرها للاستثمارات الأجنبية.
كما يتعلق الأمر بتسليط الضوء على أهمية تعزيز الرأسمال البشري في القطاع الصناعي، من خلال ضمان الظروف اللازمة للجاذبية في سياق متسم بتنامي المنافسة العالمية على الكفاءات.
ويروم هذا اللقاء أيضا إغناء مشروع الاستراتيجية الوطنية الصناعية من خلال تقديم أفكار جديدة، وتحديد إطار لرصد الإشراك المستمر للمغاربة المقيمين بالخارج، والتفكير في مؤشرات جاذبة للكفاءات في مجال الصناعة بالمغرب.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، على أهمية هذا اللقاء، الذي يندرج في سياق الرؤية التي جاء بها الخطاب الملكي بتاريخ 20 غشت 2022، والذي دعا إلى إشراك أكبر للجالية المغربية بالخارج في مختلف المشاريع الوطنية وتعزيز مساهمتها في المسار التنموي بالبلاد.
وأضاف أن من شأن المقترحات الواردة في إطار هذا اليوم النقاشي إثراء محتوى الاستراتيجية الصناعية الوطنية الجديدة 2030.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، أن هذا الاجتماع يشكل فرصة حقيقية لتسليط الضوء على أهمية إشراك مغاربة العالم في مختلف الأوراش التنموية للمملكة.
واعتبر اليزمي أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج عرفت تغيرات عميقة خلال العقود الأخيرة، خاصة على المستوى السوسيو-ثقافي، مشيرا إلى تطور مستواها التعليمي، وظهور الكفاءات النسائية، والتألق القوي للأجيال الجديدة.
وتأتي الاستراتيجية الصناعية الوطنية الجديدة للاستجابة بالدرجة الأولى للتوجيهات والأولويات التي حددتها الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في اليوم الوطني للصناعة في 29 مارس 2023.
وينتظر أن تستجيب خارطة الطريق الصناعية الجديدة لمقاربة شاملة مدفوعة بمفهوم السيادة، بالإضافة إلى تضمنها عدة محاور رئيسية على غرار التنافسية والابتكار والتنمية المستدامة.